سرايا - تظهر التطورات المتسارعة في البيئة الرقمية أثرها على حياة المستخدمين اليومية، حيث تقود الذكاء الاصطناعي وإنترنت الأشياء وتكامل الخدمات السحابية إلى توسيع نطاق البيانات وتحليل السلوك الرقمي بشكل أعمق. يبرز ذلك التحدي المستمر في حماية الخصوصية أمام الأفراد والشركات على حد سواء. يتناول هذا التقرير نصائح عملية لحماية الخصوصية في عام 2026، مع التركيز على الواقع الرقمي المستمر التطور.

أولاً: التعامل مع أدوات الذكاء الاصطناعي تصبح أدوات الذكاء الاصطناعي جزءًا أساسيًا من البحث والعمل والتواصل، لكنها غالبًا ما تتطلب إدخال بيانات شخصية أو مهنية حساسة. لذلك يُنصح بعدم مشاركة معلومات حساسة داخل هذه الأدوات والتأكد من سياسات تخزين البيانات قبل الاستخدام، خاصة في البيئات المهنية. كما يجب تفعيل إعدادات الخصوصية والتحديثات الدورية لضمان حماية البيانات المتبادلة. تساهم هذه الإجراءات في تقليل مخاطر التسرب والاختراق أثناء التفاعل مع هذه الأنظمة.

ثانيًا: استخدام كلمات مرور ذكية ومديري كلمات المرور لم تعد كلمات المرور التقليدية كافية في 2026 أمام تطور أدوات الاختراق. لذا يُفضل استخدام كلمات مرور طويلة وفريدة لكل حساب، مع الاعتماد على مديرى كلمات المرور الموثوقين الذين يوفرون تشفيرًا قويًا ويقللون من مخاطر التسرب. كما ينصح بتفعيل خيارات الاستعادة وتحديث البيانات بشكل دوري لتقليل مخاطر النسيان أو الاختراق. تساهم هذه الخطوات في إدارة كلمات المرور المتعددة بشكل آمن وكفيل بتقليل التعرض للتهديدات.

ثالثًا: تفعيل التحقق متعدد العوامل بدل الاكتفاء بخطوتين تتجه المنصات الكبرى إلى التحقق متعدد العوامل، وهو يجمع بين كلمة المرور وتطبيق المصادقة وبصمة أو مفتاح أمان. هذا المستوى من الحماية يقلل بشكل كبير من فرص الاختراق حتى في حال تسرب بيانات الدخول الأساسية. يوصى بتنشيط هذه التقنية في جميع الحسابات التي تحتوي معلومات حساسة أو مرتبطة بالعمل. يساعد التحقق المتعدد العوامل على تعزيز أمان الحساب بشكل ملموس في 2026.

رابعًا: تقليل البصمة الرقمية على مواقع التواصل في 2026 أصبحت الخوارزميات قادرة على بناء ملفات دقيقة عن المستخدمين من خلال تفاعلات بسيطة، لذلك يجب مراجعة إعدادات الخصوصية وإخفاء البيانات غير الضرورية وتجنب مشاركة الموقع الجغرافي أو التفاصيل الشخصية علنًا. ينصح أيضًا بتحديد من يمكنه رؤية المشاركات والتعليقات وتقييد الوصول إلى المعلومات الحساسة. هذه الإجراءات تساهم في تقليل فرص التتبع الرقمي والإنشاء المحتمل لملف شامل عن الشخص. يظل الحفاظ على خصوصية الشبكات الاجتماعية مسؤولية فردية مستمرة.

خامسًا: الانتباه لأذونات التطبيقات والأجهزة الذكية تزايد الاعتماد على الأجهزة القابلة للارتداء والمنازل الذكية يفتح بابًا جديدًا لمخاطر الخصوصية. من المهم مراجعة أذونات التطبيقات المرتبطة بهذه الأجهزة وتعطيل أي وصول غير مبرر للميكروفون أو الكاميرا أو الموقع. ينصح بتحديد أطر زمنية للوصول وتحديثات دورية لإعدادات الأمان وفقًا لاستخدامك اليومي. كما يجب الالتزام بتشغيل التحديثات الأمنية وتقييم المخاطر المرتبطة بالأجهزة الجديدة قبل الشراء.

سادسًا: الحذر من هجمات التصيد المدعومة بالذكاء الاصطناعي تطورت أساليب الاحتيال الرقمي وأصبحت أكثر إقناعًا بفضل تقنيات التزييف الصوتي والنصي. يُنصح بعدم التفاعل مع رسائل تطلب بيانات شخصية أو مالية، حتى لو بدت صادرة من جهات معروفة، والتحقق دائمًا من المصدر. كما ينبغي التحقق من الروابط وتجنب إدخال معلومات حساسة عبر قنوات غير آمنة. توجيهات الحذر والتأكد من الهوية الحقيقية للمرسلين تساهم في تقليل وقوع الضحايا في الاحتيال.

سابعًا: استخدام شبكات آمنة وأدوات تشفير الاتصال أصبحت حماية الاتصال بالإنترنت ضرورة في ظل العمل عن بُعد. يُفضل استخدام شبكات موثوقة وتجنب الواي فاي العام قدر الإمكان، مع اللجوء إلى أدوات تشفير الاتصال عند الحاجة لحماية البيانات المتبادلة. كما يُنصح باستخدام VPN موثوق وشهادات أمان قياسية وتحديثات منتظمة للبرمجيات. هذه الممارسات تعزز من أمان الاتصالات وتقلل مخاطر التنصت والاختراق أثناء نقل البيانات.

ثامنًا: تحديث الأنظمة ومعرفة الحقوق الرقمية تلعب التحديثات الأمنية دورًا أساسيًا في سد الثغرات وتوفير حماية حديثة. كما يساعد الاطلاع على القوانين والسياسات الحديثة المستخدم على فهم حقوقه الرقمية وكيفية التحكم في بياناته لدى الشركات والمنصات. ينصح بمتابعة سياسات الخصوصية وتحديد آليات فعالة للتحكم في البيانات وطلب حذفها عند الحاجة. بهذه الطريقة يبقى المستخدم أكثر قدرة على إدارة بياناته ضمن المنصات والخدمات الرقمية.