23-12-2025 09:00 AM
سرايا - احتضنت العاصمة العُمانية مسقط، اليوم الاثنين، الاجتماع الثالث لمجلس التنسيق العُماني السعودي، برئاسة وزيري خارجية البلدين بدر البوسعيدي والأمير فيصل بن فرحان.
وقالت وكالة الأنباء العُمانية، إن الاجتماع الثالث للمجلس استعرض التقدم النوعي والتطور الملحوظ في مجالات الشراكة بين البلدين، والعمل على تعظيم الاستفادة من الإمكانات والفرص المتاحة بينهما.
كما استعرض الجانبان العلاقات الثنائية المتميزة، وبرامج العمل، ومداخلات رؤساء اللجان الفرعية، وأعربا عن ارتياحهما لما تحقق من نتائج إيجابية وبنّاءة.
وأكد البوسعيدي في مستهل الاجتماع، أن "مجلس التنسيق العُماني – السعودي يُمثّل الإطار الرئيس لاستشراف ومتابعة مبادرات وبرامج التعاون المشترك بين البلدين، الرامية إلى تعزيز الشراكة الاستراتيجية وتحقيق التكامل في مختلف المجالات".
كما أشار إلى "التقدم النوعي والتطور الملحوظ الذي شهدته العلاقات الثنائية منذ انعقاد الدورة الأولى للمجلس، خاصة في مجالات التكامل الاقتصادي، والتجارة البينية والاستثمارات المشتركة، إلى جانب تعميق التعاون في المجالات الأمنية والعدلية، والثقافية والسياحية، مع استمرار التشاور السياسي إزاء القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك".
من جانبه، أكد الأمير فيصل بن فرحان "أهمية مجلس التنسيق العُماني–السعودي بوصفه إطاراً فاعلاً لدفع العلاقات الثنائية نحو مزيد من التقدم في مختلف المجالات، وتعظيم الاستفادة من الإمكانات والفرص المتاحة في البلدين بما يُحقق المصالح المشتركة للشعبين".
كما أشار إلى أن "هذا الاجتماع يأتي امتداداً لاجتماع المجلس الثاني الذي عقد بمدينة العلا في ديسمبر 2024م، ويبني على ما تحقق من نتائج إيجابية، مؤكداً أهمية استمرار متابعة تنفيذ التوصيات والمبادرات المعتمدة، وتعزيز دور اللجان المنبثقة عن المجلس والأمانة العامة في هذا الإطار".
كما أكد أيضاً توافق وجهات نظر البلدين حول القضايا الثنائية والإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، مشيراً إلى التقدم المحرز في مجالات الاقتصاد والتجارة والصناعة والطاقة والاستثمار، وأهمية مواصلة العمل على تيسير التبادل التجاري، وتحفيز الاستثمار، وتعزيز التعاون بين القطاعين الحكومي والخاص، بما يعكس متانة العلاقات الاقتصادية بين البلدين الشقيقين.
وفي ختام الاجتماع، وقع الجانبان على محضر الاجتماع الثالث لمجلس التنسيق العُماني–السعودي، متضمّناً ما تم الاتفاق عليه من توصيات وبرامج عمل، بما يُعزز مسيرة التعاون والشراكة الحيوية بين البلدين، ويتوافق مع رؤية "عُمان 2040" ورؤية المملكة العربية السعودية 2030.
وفي وقت سابق من اليوم، وصل وزير الخارجية السعودي إلى مسقط، حيث كان في استقباله بمطار مسقط الدولي نظيره العُماني بدر البوسعيدي.
ويأتي اجتماع مجلس التنسيق لتعزيز التعاون الثنائي بين البلدين في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية، ومواصلة تطوير آليات التنسيق المؤسسي بين الرياض ومسقط.
وكان وزير الخارجية السعودي قد عبّر في تصريحات سابقة عن تقدير بلاده للجهود المبذولة في تعزيز العلاقات السعودية العُمانية، مشيراً إلى أن هذا التعاون يسهم في ترسيخ الدور الإقليمي والدولي للبلدين، ودعم الأمن والاستقرار في المنطقة.
كما أكد فيصل بن فرحان أن تقارب وجهات النظر بين المملكة والسلطنة إزاء القضايا الثنائية والإقليمية والدولية يعكس أهمية مواصلة التنسيق المنتظم، في ظل التحديات السياسية والأمنية التي تشهدها المنطقة.
وعُقد الاجتماع الأول لمجلس التنسيق السعودي العُماني في سلطنة عُمان أواخر عام 2023، وشهد حينها إطلاق النسخة الأولى من مبادرات اللجان المنبثقة عن المجلس، والتي بلغ عددها 55 مبادرة شملت مجالات متعددة.
وسبق أن قال وزير الخارجية العُماني بدر البوسعيدي، إن مجلس التنسيق يمثل منصة استراتيجية تجسد إرادة القيادتين في البلدين لتعزيز التعاون الثنائي، مشيراً إلى أن "هذا التعاون يتجاوز المصالح المشتركة ليشمل دعم الاستقرار والازدهار الإقليمي".
كما أضاف البوسعيدي أن "المرحلة الراهنة تتطلب تكثيف التنسيق الدبلوماسي والاقتصادي بين مسقط والرياض، بما يسهم في التعامل مع التحديات الإقليمية المتسارعة وتعزيز العمل الخليجي المشترك".
| 1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
23-12-2025 09:00 AM
سرايا |
| لا يوجد تعليقات | ||