22-12-2025 07:01 PM
بقلم : هاشم الخالدي
منذ سنوات وربما سنوات طويله ونحن كصحفيين كنا نطالب بفتح ابواب الديوان الملكي العامر باعتباره بيت الاردنيين.
واسمحوا لي ان اقولها الان وبالفم الملآن وبلا اي مواربه او رياء بانه ومنذ ان تسلم معالي يوسف العيسوي منصب رئيس الديوان الملكي قد اختلفت الامور رأسا على عقب .
يصحوا العيسوي فجرا … يتناول افطاره البسيط مع كاسة الشاي المفضله لديه عن القهوه ثم يذهب الى صالة التمارين في احد الفنادق قبل ان يبدأ روادها بالوصول اصلا … يتمرن لساعه او ساعه ونصف ثم يذهب الى مكتبه في الديوان الملكي.
يداوم في كثير من الاحيان قبل ان يبدأ دوام الموظفين.
يبدأ باستعراض برنامجه الحافل من زيارة بيوت العزاء من شمال المملكه الى جنوبها لنقل تعازي جلالة الملك وولي
عهده الامين الى مختلف عشائر المملكه ايمانا منه بضرورة ديمومة التواصل بين الديوان الملكي وكافة الاردنيين .
يتضمن احيانا كثيره ذلك البرنامج مرافقة جلالة الملك لمناسبات عديدة سواء في مقر الديوان الملكي او في قصر الحسينيه او البركة فيكون اول الحاضرين ثم يتابع ما تبقى من جدوله بافتتاح ومتابعة المبادارات الملكيه في المحافظات باعتباره المسؤول عن متابعة وتنفيذ توجيهات جلالة الملك فيما يتعلق بالمشاريع التنموية والمبادرات التي تهدف لتحسين حياة المواطنين وخدماتهم.
يعود مساءا وربما مساءا جدا الى منزله مرهقا من تلك الزيارات وربما لا يسعفه الوقت في كثير من الاحيان عن رؤية ابناء وبناته واحفاده .
يخلد الى النوم وربما- واجزم انها لا تزيد احيانا عن ساعات اربع او ست ليبدأ مشواره في اليوم التالي لتلبية رغبات جلالة الملك وولي عهده بالتواصل مع المواطنين .
ماذا فعل العيسوي ؟
سؤال يخطر في بال كثيرين .. واجيب
ربما ان العيسوي هو الوحيد الذي فتح ابواب الديوان الملكي على مصراعية لاستقبال كافة ابناء العشائر الاردنيه والاستماع اليهم وتدوين ملاحظاتهم ومتابعتها ، لا بل في كثير من الاحيان ينشغل ايضا باستقبال معظم الفعاليات الاجتماعيه من احزاب الى جمعيات الى مؤسسات لم يسبق لافرادها ان زار احدهم مقر الديوان الملكي .
اجزم ان ما يفعله العيسوي يلقى رضا جلالة الملك الحريص دوما على ضرورة التواصل مع كافة اطياف المجتمع الاردني ولذلك فالعيسوي الذي فهم ما يفكر فيه سيدنا قد طبقه على ارض الواقع ، فهو لا يكل ولا يمل من هذا التواصل ولدية طاقة على القيام بواجبه ليل نهار دون ان يتعب - متعه الله بالصحه .
ذات يوم قلت له حرفيا : معالي ابو حسن .. منذ يومين توفيت شقيق وزير سابق من الجنوب وكان يمكن ان تنتظر الى اليوم الثالث الذي سيتم فيه فتح بيت العزاء في عمان دون ان تكلف نفسك عناء السفر الى الجنوب والعوده ؟
اجابني وما زالت اجابته حاضره في ذهني : اخي ابو زيد… صحيح ان المسافه بعيده الى حد ما لكن هنالك فرق بين ان انقل تعازي جلالة الملك وولي العهد في بيت العزاء بين اقارب المتوفاه في قريتهم وبين ابناء تلك العشيره وبين ان اقدم ذات العزاء في العاصمه .
يكمل : هذا يدلل على مدى احترام جلالة الملك وولي العهد لابناء العشائر والاردنيين كافه والوصول الى قراهم لتقديم واجب العزاء.
لله درك يا ابا حسن … فهذا المنطق وهذا الاخلاص للعرش هو مدرسة بحد ذاتها.. ولن ازيد على ذلك .
متعك الله بالصحه وادام الله علينا نعمة الامن والامان وسط هذا المحور الملتهب
فهذه نعمه كبرى لا يشعر بها الا من فقدها لذلك ندعو كل يوم
اللهم احفظ ملكنا وولي عهده الامين وادم على اردننا نعمة الامن الامان … انه سميع مجيب
( هاشم الخالدي - ابو زيد )
| 1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
22-12-2025 07:01 PM
سرايا |
| لا يوجد تعليقات | ||