حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الجمعة ,12 ديسمبر, 2025 م
طباعة
  • المشاهدات: 3911

"أبل" .. قصة غير متوقعة وراء أشهر علامة في العالم

"أبل" .. قصة غير متوقعة وراء أشهر علامة في العالم

"أبل" ..  قصة غير متوقعة وراء أشهر علامة في العالم

12-12-2025 11:35 AM

تعديل حجم الخط:

سرايا - شهد عالم التكنولوجيا في السنوات الأخيرة اهتماماً متجدداً بتاريخ العلامات التجارية الكبرى، وبين هذه العلامات تبرز شركة أبل كواحدة من أكثر الشركات إثارة للجدل فيما يتعلق بأصل اسمها، وعلى الرغم من الانتشار الهائل لمنتجات الشركة حول العالم، فإن كثيرين لا يزالون يتساءلون: لماذا اختار ستيف جوبز وستيف وزنياك اسم "أبل"؟ تقرير جديد يعيد إحياء القصة من جذورها، مستنداً إلى شهادات موثوقة وكتب سيرة ذاتية كشفت تفاصيل لم تكن معروفة على نطاق واسع.


تعود القصة إلى الأول من أبريل عام 1976، حين أسس جوبز ووزنياك شركة Apple Computers, Inc في كراج عائلة جوبز في كاليفورنيا، كان الهدف من المشروع، بحسب ما أوردته الكاتبة آن براشيرز في كتابها "Steve Jobs: Thinks Different"، هو ابتكار حاسوب صغير وبسيط يمكن للعائلات اقتناؤه في منازلها، خلافاً للأنظمة الضخمة التي كانت تشغل غرفاً كاملة في تلك الحقبة، وبإمكانات محدودة وحماس كبير، نجح الشابان في بناء أول جهاز لهما، وحمل اسم Apple I، الأمر الذي ساهم في ترسيخ الاسم في سنوات التأسيس المبكرة، وفقا لموقع slashgear.

غير أن اختيار اسم "أبل" لم يكن نتيجة خطة تسويقية مدروسة أو رؤية رمزية عميقة، بل جاء بطريقة مفاجئة، ففي السيرة الذاتية التي كتبها والتر آيزاكسون، يروي جوبز أنه كان في تلك الفترة يتبع حمية غذائية قائمة على الفاكهة، وأن الاسم خطر على باله أثناء عودته من زيارة لما وصفه بـ"مزرعة تفاح"، هذه الرواية أكدها أيضاً وزنياك في كتابه iWoz، موضحاً أن الاسم تم الاتفاق عليه خلال رحلة قصيرة بالسيارة بعد أن اصطحب جوبز من المطار.

وعلى الرغم من اعتراضات وزنياك الأولية بسبب التشابه مع اسم شركة التسجيلات الشهيرة Apple Records التابعة لفرقة البيتلز، فإن جوبز أصرّ على الاسم، واصفاً إياه بأنه "مرِح وبسيط"، وهي صفات رأى أنها تتماشى مع هدف الشركة في جعل التكنولوجيا أكثر قرباً وبساطة، وبعد أعوام قليلة، رفعت شركة Apple Records دعوى قضائية ضد Apple Computer بسبب تشابه الاسم، وانتهى النزاع بتسوية بلغت 80 ألف دولار، وهي تكلفة بدت كبيرة لشركة ناشئة حينها، لكنها لم تعرقل مسار نجاحها المتسارع.

وتشير مصادر أخرى، بينها كتاب Apple Confidential 2.0، إلى أن جوبز ووزنياك بحثا في مجموعة طويلة من الخيارات مثل Executex وMatrix Electronics، إلا أن أياً منها لم ينل إعجابهما، كما تكشف الروايات أن دفاتر الهاتف، التي كانت تعد أداة تسويقية مهمة في ذلك الوقت، لعبت دوراً في اختيار الاسم، إذ كان ظهوره في ترتيب أبجدي متقدم بمثابة ميزة مجانية تضع الشركة أمام منافسيها، بما في ذلك شركة Atari التي سبق لجوبز العمل فيها.

ورغم تعدد التفسيرات، يتفق معظم الباحثين على أن السر الحقيقي وراء الاسم يكمن في بساطته وخفّته ووقعه اللافت، وهي القيم ذاتها التي بنت عليها أبل لاحقاً فلسفتها التصميمية التي اشتهرت بها، وبعد خمسة عقود تقريباً، يبقى اسم "أبل" من أقوى العلامات التجارية وأكثرها تأثيراً في تاريخ التكنولوجيا الحديثة.








طباعة
  • المشاهدات: 3911
 
1 -
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
12-12-2025 11:35 AM

سرايا

لا يوجد تعليقات
الاسم : *
البريد الالكتروني :
التعليق : *
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضا

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم