سرايا - أظهرت لقطات بثها الإعلام السوري لحظات مؤثرة للرئيس السوري أحمد الشرع وزوجته لطيفة الدروبي، وهما يبكيان مع الحضور أثناء الاستماع لشهادات عدد من المواطنين الذين رووا معاناتهم والظلم الذي تعرضوا له خلال حكم النظام السابق.

وخلال الفعالية التي جرت في ذكرى التحرير الأولى، تحدث الطفل السوري علي مصطفى صاحب العبارة الشهيرة قبل 14 عامًا: “بشار الأسد قتلنا أشو عملنالو؟!”، عن ما عاناه من إصابة والدته، ومشاهدته لأشلاء أصدقائه، واضطراره للهجرة بسبب الحرب، ومع بكائه المتواصل، ليعم التأثر القاعة، وانهمرت دموع الرئيس أحمد الشرع الشرع وزوجته والحضور.

وعقب إنهاء علي مصطفى كلمته، صعد الرئيس الشرع إلى المسرح واحتضنه وسط تصفيق كبير من الجمهور، كما عانق عدداً من السوريين الآخرين الذين شاركوا في سرد معاناتهم ومآسيهم خلال العقود الماضية.

وفي كلمته التي ألقاها خلال الاحتفال في قصر المؤتمرات بدمشق بالذكرى الأولى لسقوط نظام بشار الأسد، أكد الرئيس أحمد الشرع أن سوريا دخلت مرحلة جديدة بعد التحرر من عقود الظلم والاستبداد، قائلاً:"نبارك لجميع السوريين تحرير سوريا من الظلم والاستبداد".

وأوضح الشرع أن سوريا فقدت درة الشرق لأكثر من خمسة عقود، مشيرًا إلى أن النظام البائد عمل طويلاً على سلخ البلاد عن عمقها التاريخي، واصفًا تلك الحقبة بأنها صفحة سوداء في تاريخ سوريا. وأكد أن النظام السابق بنى كيانًا قائمًا على اللاقانون، ونشر الفتن، وأقام جدران الخوف والرعب بين السوريين.

وأضاف الرئيس السوري أن النظرة الإقليمية والدولية لسوريا تغيرت جذريًا، وقال: “نمد جسور المحبة والإخاء، والنظرة لسوريا تحولت من الشفقة إلى الاعتزاز”.

وأشار الشرع إلى أن الشعب السوري وضع البلاد أمانة في أعناق القيادة الجديدة، قائلاً:" الشعب أودع سوريا لنا أمانة ومسؤولية"، مؤكدًا أن البلاد بدأت بالفعل معركة جديدة في ميادين العمل والبناء في إطار قطيعة تامة مع موروث النظام السابق.

كما شدد الرئيس السوري أحمد الشرع على أن الدولة ملتزمة بمسارات العدالة وحقوق المواطنين، مشيرًا إلى استمرار الجهود للبحث عن المفقودين دون توقف، بالإضافة إلى تجديد الالتزام بـ العدالة الانتقالية وضمان عدم تكرار الانتهاكات التي عانى منها السوريون في الماضي.