04-12-2025 11:14 AM
سرايا - منذ ظهور خالد صبيح الشراري على منصات التواصل الاجتماعي، أصبح اسمه مرتبطًا بالقضايا الاجتماعية التي تهم المواطن الأردني، لا سيما المشكلات اليومية التي غالبًا ما تُغفلها الجهات الرسمية أو الإعلام التقليدي. الشراري، الذي بدأ نشاطه قبل أن يكتسب شهرة واسعة، اعتمد على خطة منظمة لنشر مقاطع فيديو قصيرة تعرض واقعًا محددًا أو قضية مجتمعية ملحة.
وتنوعت موضوعات مقاطع الشراري بين خدمات البنية التحتية في المدن الصغيرة، ومشكلات المرور، وجودة الخدمات العامة، وصولاً إلى متابعة الحالات الفردية للمواطنين الذين يواجهون صعوبات في الحصول على حقوقهم. ومن خلال أسلوبه المباشر والمهذب، نجح في توصيل رسائل واضحة إلى المسؤولين والجمهور، مع الحفاظ على عنصر الاحترام في كل خطاب إعلامي.
واستخدم الشراري أسلوب التوثيق المباشر، بالاعتماد على صور وفيديوهات حقيقية، ليعرض المشكلات بدقة ويقارن بين الحلول الممكنة والخطوات غير المثمرة. ومن الأمثلة البارزة، مقطع فيديو عن انقطاع المياه في إحدى مناطق الأزرق، حيث وثق الشراري الحالة عبر تسجيل ميداني، وأرفقه برسائل موجّهة إلى الجهات المعنية، ما دفع بعض المسؤولين إلى التدخل وإعادة جدولة أعمال الصيانة بسرعة.
كما لم يقتصر نشاطه على مجرد عرض المشكلات، بل حرص على توعية المتابعين حول السلوكيات الخاطئة، سواء على مستوى الأفراد أو المؤسسات، داعيًا إلى التعاون والمشاركة المجتمعية لتحسين الواقع المحلي. وتُظهر تفاعلات متابعيه على منصات التواصل الاجتماعي حجم التأثير الذي يتركه، إذ بلغ عددهم عشرات الآلاف من الأردنيين الذين يتابعون كل جديد يقدمه ويعلقون على فيديوهاته بمقترحات وحلول.
ورغم الانتقادات التي وجهت له من بعض الأطراف، خصوصًا ممن تأثرت سمعتهم أو أعمالهم بما كشفه عبر مقاطع الفيديو، إلا أن الشراري واصل نشاطه الرقابي بأسلوب إعلامي مبتكر، محافظًا على المهنية والموضوعية في طرح القضايا. وقد أصبح اسمه اليوم رمزًا لمن يسعى إلى فتح النقاش العام حول المشكلات اليومية، وجسرًا بين المواطنين والمسؤولين، ما يعكس دور منصات التواصل الاجتماعي كأداة فعالة للتغيير المجتمعي في الأردن.
| 1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
04-12-2025 11:14 AM
سرايا |
| لا يوجد تعليقات | ||