حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الخميس ,4 ديسمبر, 2025 م
طباعة
  • المشاهدات: 2593

باحثون يكتشفون تناغما فعليا لأدمغة البشر عند التعاون

باحثون يكتشفون تناغما فعليا لأدمغة البشر عند التعاون

باحثون يكتشفون تناغما فعليا لأدمغة البشر عند التعاون

04-12-2025 08:05 AM

تعديل حجم الخط:

سرايا - كشفت دراسة أسترالية حديثة أن أدمغة البشر تتناغم فعليًا على المستوى العصبي عندما يتعاون شخصان أو أكثر لتحقيق هدف مشترك.

وأظهرت الدراسة التي نشرتها صحيفة "ساينس.أليرت" أن التعاون يتطلب اتباع التعليمات نفسها، وإلى حد ما، اتباع أساليب تفكير مشتركة.

ولفتت إلى أنه اتضح أن هذا واضح بالفعل في غضون أجزاء من الثانية ضمن مقاييس نشاط الدماغ، عندما يتعاون شخصان في مهمة مشتركة.

لكن وفق الصحيفة، ولوجود صعوبة في تحديد ما إذا كان هذا التناغم نابعا من حقيقة أنهما يعملان معا على المهمة نفسها، أم أنه ناتج تحديدا عن عملهما معا، قادت عالمة الأعصاب الإدراكية، دينيس موريل، من جامعة غرب سيدني في أستراليا، دراسة تتحكم بذكاء في هذه المتغيرات المتشابكة لمعرفة حقيقة ما يحدث.

وقسمت الدراسة المشاركين إلى 24 فريقا، وكان على كل فريق أن يقرر معا كيفية تصنيف الأشكال باستخدام أنماط بالأبيض والأسود متفاوتة التباين وحجم النمط، الذي يظهر على شاشة الكمبيوتر.

وكان عليهم تصنيف هذه الأشكال إلى أربع مجموعات من أربعة، ما يعني اختيار سمتين (شكل دائري أو مربع، نمط متموج أو مستقيم، تباين عالٍ أو منخفض، ونمط صغير أو كبير) كأساس للتصنيف.


وسمح لزميلي الفريق بالتحدث والعمل معا خلال هذه المرحلة، ولكن بمجرد اتفاقهما على "القواعد"، تابعا العمل واحدا تلو الآخر، دون السماح بالتحدث، إذ ينظر كل منهما إلى شاشة كمبيوتر تعرض مساحة عمل مشتركة لفرز الأشكال، وسُمح لهما أحيانا بأخذ فترات راحة والدردشة.

وخلال مرحلة التعاون المتتالي، سجلت أجهزة تخطيط كهربية الدماغ (EEGs) نشاط أدمغتهم لتتبع مدى توافقها.

وقارن الباحثون أيضًا بيانات تخطيط كهربية الدماغ بين الأزواج، وهنا بدأت الأمور مثيرة للاهتمام، حسبما أوردت وكالة "سبوتنك".

وفي أول 45-180 ميلي ثانية بعد ظهور الشكل، أظهر جميع المشاركين في التجربة نشاطا دماغيا متشابها، إذ واجهوا جميعا المهمة نفسها.

ولكن بعد 200 ميلي ثانية، تباعد النشاط، وبقي نشاط الدماغ متناسقا داخل الأزواج، وازداد هذا التوافق قوة مع تقدم التجربة، وأصبح الأزواج أكثر "تناغما" كزملاء في الفريق، مع تعزيز قواعدهم المشتركة طوال التجربة.


وأشارت النتائج إلى أن الاتساق القوي بين نشاط دماغ ثنائي الفريق ربما لا يعود إلى النظام المحدّد الذي اتفقا على اتباعه خلال المهمة وحدها.

وأضافت: "كان هناك شيء ما أو تناغم في العمل مع مُعاونك، الشخص الذي شكلتَ معه النظام، وهو ما أحدث فرقا مُحددا".

وبحسب الباحثين، تسلّط النتائج الضوء على أن التفاعلات الاجتماعية تؤدي دورا محوريا في تشكيل التمثيلات العصبية في الدماغ البشري، ولها تطبيقات واعدة لفهم التعاون الجماعي، والتواصل، وصنع القرار.







وسوم: #العمل




طباعة
  • المشاهدات: 2593
 
1 -
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
04-12-2025 08:05 AM

سرايا

لا يوجد تعليقات
الاسم : *
البريد الالكتروني :
التعليق : *
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضا

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم