02-12-2025 09:54 PM
سرايا - بعد أكثر من أربعة عقود من الفراق، عاد الزمن ليجمع بين قلبين فرقتهما الأيام وجمعت بينهما الصدفة من جديد. قصة صديقين، مصري وسعودي، لم يلتقيا منذ أيام الدراسة الثانوية، أعادت الذكريات لتنبض من جديد بعد 41 عاماً من الغياب والاشتياق.
المواطن السعودي "خالد"، ظل محتفظاً بذكرياته القديمة، وتذكر الرسالة التي كان قد تلقاها من صديقه المصري منذ عقود، والتي طمأنه فيها على نفسه وطمأن قلبه حينها. ومع مرور السنين، قرر السعودي ألا يترك الماضي مجرد ذكرى، فبدأ رحلة البحث والتواصل من جديد، مسترشداً بهذه الذكريات، ليعيد بذلك ربط خيوط الصداقة التي لم تنقطع رغم طول السنين والمسافات.
بدأ خالد رحلته عبر الإنترنت، مستعيناً بالعنوان المدون على مظروف الرسالة القديمة التي تلقاها من صديقه المصري قبل 41 عاماً. وتمكن خلال بحثه من التواصل مع أحد الأشخاص المقيمين في نفس المدينة بمحافظة الدقهلية، الذي ساعده في تتبع الصديق المفقود.
اندهاش.. ومشاعر إنسانية
قادهم البحث إلى رقم عيادة الدكتور مجدي علي، استشاري أمراض وزراعة الكلى، وهو نفس الاسم المدون على الرسالة منذ عقود. ولدى تواصله مع الطبيب واطلاعه على القصة، شاهد الدكتور مجدي الرسالة الأخيرة، فانتابته دهشة كبيرة. لم يصدق ما يرى بين يديه، فكل السنين الفاصلة بدا وكأنها تتلاشى أمام هذا اللقاء غير المتوقع. أدرك حينها أن صديقه خالد، الذي لم يره منذ 41 عامًا، يبحث عنه مرة أخرى.
كانت لحظة اندهاش الطبيب مليئة بالمشاعر الإنسانية، إذ شعر وكأنه يشاهد شريط حياة طويلا يُعاد تصويره أمام عينيه، ليصبح شاهدًا على إعادة لمّ شمل صديقين بعد رحلة طويلة من الفراق والانتظار.
يقول الدكتور مجدي علي، إن ما حدث كان مفاجأة كبيرة وغير متوقعة بالنسبة له، مضيفاً أنه درس الثانوية العامة في السعودية، حيث تكونت بينه وبين صديقه خالد علاقة قوية للغاية. وبعد عودته إلى مصر، استمر في إرسال الرسائل، وتبادلا الرسائل لفترة طويلة، ما أسهم في الحفاظ على رابط الصداقة رغم المسافة بينهما.
شعلة الصداقة تشتعل من جديد
ولكن مع مرور الوقت وانشغال كل منهما بحياته ومستقبله، انقطع التواصل بينهما لفترة طويلة استمرت 41 عاماً. ولم يكن الدكتور مجدي يتصور أن بعد كل هذه السنوات سيبدأ خالد رحلة البحث عنه مرة أخرى، ليعيد للذاكرة الروابط القديمة ويعيد إشعال شعلة الصداقة التي لم تضعف رغم طول الفراق.
وأضاف الدكتور مجدي أن إعادة التواصل بينهما كانت مليئة بالمشاعر الإنسانية الجميلة، إذ تبادلا الحديث عن حياة كل منهما وما مر بها من أحداث خلال هذه السنوات، وكانت الذكريات والحكايات تتدفق بينهما، لتعيد لهما جزءاً من أيام الشباب والصداقات التي شكلت مرحلة مهمة في حياتهما.
| 1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
02-12-2025 09:54 PM
سرايا |
| لا يوجد تعليقات | ||