سرايا - كتب د كامل محادين- الصحافة حصافة، لا يمارسها حقَّها إلا من اتّسعت معارفه وتهذّبت نظرته إلى الوطن. وما يبعث على الطمأنينة أن يبقى المسؤول قريباً من القلم؛ يكتب بوعيٍ وتجربة، ويشارك الناس ما يراه من حقائق وجهد وإنجاز. فالكلمة، حين تصدر عن صاحب مسؤولية، تصبح جزءاً من واجبه تجاه الوطن، قبل أن تكون مجرد رأي أو موقف.
وخلال سنوات العمل العام والخاص، التقيتُ بعدد من أصحاب الأقلام الذين ظلّوا أوفياء للكتابة، يشاركون الناس رؤيتهم وخبرتهم يوماً بعد يوم. ويأتي في مقدمتهم معالي محمد الداودية، والأستاذ أحمد سلامة، ومعالي صبري ربيحات،والاستاذ سمير الحياري والأستاذ ماهر أبو طير، والأستاذ فهد الخيطان، والأستاذ علي الطراونة، والأستاذ عبدالسلام الطراونة، والاستاذ هاشم الخالدي والاستاذ محمد الخالدي والأستاذ عامر الرجوب، والأستاذ عبدالمهدي القطامين، والدكتور مصطفى عبروط والاستاذ فواد الكرشة وغيرهم كثير ممن لا يُستهان بحضورهم. هؤلاء يواصلون الكتابة في المرئي والمسموع والمكتوب، مؤكدين أن الأردن رسالة مواطنة واضحة، لا لبس فيها.
وأتمنى على كل من يحمل مسؤولية في هذا الوطن أن يظل قريباً من الكلمة؛ يشارك المجتمع فكره ورأيه، ويقدّم ما لديه من تجربة وخبرة. فالكتابة ليست ترفاً للمسؤول، بل وسيلة للتواصل وباب لطمأنة الناس وتعزيز الثقة، ومجال لإظهار الجهد والإنجاز والعمل.
تحية صادقة لكل من يحمل القلم في هذا الوطن، في القطاع العام والخاص، المرئي والمسموع والمكتوب. أنتم من يذكّرنا دائماً بأن الكلمة الطيبة ليست مجرد حروف على ورق أو شاشة، بل رسالة حضارية ومواطنة حقيقية. شكراً لكم على وفائكم لمهنة الصحافة، وعلى مساهمتكم في نقل قيم هذا الوطن وأفكاره، وتعزيز ثقافة المعرفة والاطلاع لدى المجتمع. الوطن يحتاج دائماً إلى حصافة القلم، وإلى من يكتب بضمير، وإلى من يجعل من الكلمة جسراً بين المسؤول والمواطن.
ا د كامل عودةالله المحادين