سرايا - أقام الرئيس الأميركي دونالد ترمب مأدبة عشاء رسمية على شرف ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان حضرها سياسيون وشخصيات عالمية. القاعة، المضاءة بضوء الشموع والمزينة بلمسات زهرية، شكّلت خلفية أنيقة لأمسية جمعت الفخامة بالبعد الدبلوماسي، حيث جلس الضيوف على طاولة واحدة وسط أجواء من الترتيب والرقي.


تألّق الحفل على الطاولة نفسها، بدءاً من حساء قرع (honeynut squash soup) مع صلصة التوت البري والبندق المتبّل وكريمة الزبدة البنية، وصولًا إلى رفّ لحم الضأن المغطّى بالفستق (pistachio-crusted rack of lamb) مع بطاطا حلوة مهروسة (sweet potato pur e)، البروكولي رابي (broccoli rabe)، وصلصة الرمان والليمون (pomegranate-lemon jus).

ولم تغب اللمسة العربية عن الطاولة، حيث وُضعت أنواع متعددة من التمور، لتجسّد رمزية التلاقي بين الثقافتين العربية والغربية.
واختتمت الأمسية بحلوى موس الإجاص المصنوع من الشوكولاتة (couverture chocolate mousse pear)، مع بوظة الفانيلا الناعمة (vanilla ice cream).


وبعيداً عن الطابع الاجتماعي، حمل العشاء بعداً دبلوماسياً وسياسياً مهمّاً، إذ جاء ضمن فعاليات القمة السعودية-الأميركية، التي استعرضت العلاقات الثنائية وناقشت تعزيز الشراكة الاستراتيجية بين البلدين في مجالات الدفاع والاقتصاد والطاقة، كما تناولت التطورات الإقليمية والدولية، وأسفرت عن توقيع اتفاقية دفاعية استراتيجية وعدد من الاتفاقيات الأخرى.

بهذا الجمع بين الأناقة والفخامة والبعد السياسي، لم يكن العشاء مجرّد مأدبة، بل رمزاً للتلاقي بين الثقافة والسياسة والدبلوماسية على طاولة واحدة.