سرايا - أفادت مصادر مطلعة على مجريات التحقيقات في حادثة طفلة المفرق بأن طفلة تبلغ من العمر ست سنوات فارقت الحياة على يد والدها

إحدى مناطق البادية الشمالية بالأردن، حيث وصلت إلى المستشفى متوفية تحمل آثار تعذيب عنيف.



لجنـة شرعية

بينت المصادر أن عملية تشريح الجثة، التي جرت بحضور مدعي عام المفرق ورئاسة لجنة شرعية متخصصة للكشف عن السبب المباشر للوفاة.

وأوضحت المصادر أن الطفلة أصيبت بنزيف قاتل نتيجة ضربها بـ "جسم راض" على منطقة الصدر.

وأشارت المصادر إلى وجود "كدمات متفرقة على الجسم، مع كسر بالأنف، وضربة على الأذن.

كما رصدت آثار لـ "لطمات وصفعات على الجسم بأعمار متفاوتة"، بالإضافة إلى "ندب" قديمة، مما يؤكد تعرضها للعنف المتكرر على فترات زمنية سابقة.

ولوحظ أيضا أن شعر رأسها قد تم حلقه "بطريقة غير مرتبة".



الأب يعترف: "اعتدت ضربها"

أكد مصدر مقرب من التحقيق أن الأب الثلاثيني "اعترف خلال استجوابه" من قبل مدعي عام الجنايات الكبرى بإقدامه على ضرب ابنته المتوفاة.

وأشار المصدر إلى أن المتهم أقر بأنه "اعتاد على ضرب ابنته" في السابق.



إسناد تهمة القتل القصد

قضائيا، قرر المدعي العام إسناد تهمة "القتل القصد" للأب. وأمر بتوقيفه لمدة 15 يوما قابلة للتجديد على ذمة التحقيق في مركز الإصلاح والتأهيل.

وكان مدعي عام المفرق قد أحال القضية إلى "ادعاء عام محكمة الجنايات الكبرى" للاختصاص النوعي في مثل هذه الجرائم.

من جانبها، أصدرت مديرية الأمن العام بيانا رسميا حول الحادثة، أوضحت فيه أن الطفلة "أسعفت للمستشفى من منزلها وما لبثت أن فارقت الحياة".

وأكد البيان أن التحقيقات والتقارير الطبية أثبتت شبهة التعرض للضرب المفضي إلى الموت، حيث "ألقي القبض على والدها واعترف بقيامه بضربها".