18-11-2025 05:43 PM
سرايا - لم تكن الجولة التفقدية التي أجراها وزير الصحة، الدكتور إبراهيم البدور، لمستشفى الشونة الجنوبية، صباح الثلاثاء، مجرد زيارة رسمية للاطلاع على واقع الخدمات؛ بل تحولت في إحدى الزوايا إلى مشهد إنساني لافت، وثقته عدسات الكاميرا، وأثار تساؤلات عن سر الحديث الودي الذي دار بين الوزير وشاب أردني ووالدته.
لقاء بلا موعد بحسب المعلومات من مصدر كان موجودا في الزيارة، فإن اللقاء لم يكن مرتبا، بل جاء وليد الصدفة البحتة أثناء تجول الوزير في أروقة المستشفى.
لكن هذه الصدفة كشفت عن رابط قديم وعميق يجمع الدكتور البدور بهذه الأسرة.
من العناية المكثفة إلى لقاء الوزير تعود فصول الحكاية إلى سنوات مضت، قبل أن يتقلد البدور منصبه الوزاري الحالي. في تلك الفترة، كان يمارس عمله كطبيب واستشاري متخصص في جراحة الدماغ والأعصاب في أحد المستشفيات.
وفي ذلك الوقت، وصل هذا الشاب إلى المستشفى في حالة حرجة جدا، إثر تعرضه لحادث سير مروع. وبقي الشاب أسير "غيبوبة طويلة" امتدت لأكثر من عام ونصف، بين الأمل واليأس.
رحلة علاج.. وعمر جديد خلال تلك الفترة العصيبة، كان الدكتور إبراهيم البدور هو الطبيب المشرف والمتابع لحالة الشاب يوما بيوم، مرافقا له ولعائلته في رحلة العلاج المضنية، حتى كتب الله له الشفاء، واستعاد وعيه، ليكتب له عمر جديد بعد معاناة طويلة.
واليوم، وبعد مرور السنوات، شاءت الأقدار أن يلتقي "الطبيب" بمريضه السابق، ولكن هذه المرة بصفته "وزيرا".
حيث توقف البدور ليطمئن على صحة الشاب وأحواله، مستذكرا مع والدته تلك المرحلة الصعبة التي تجاوزوها، في لفتة إنسانية أكدت أن العلاقة بين الطبيب ومريضه تظل راسخة، مهما تغيرت المواقع والمناصب.
رؤيا
| 1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
18-11-2025 05:43 PM
سرايا |
| لا يوجد تعليقات | ||