سرايا - اقتربت بطاقة التأهل الآسيوية إلى الملحق النهائي من الحسم بين منتخبي الإمارات والعراق، اللذين سيتواجهان اليوم الخميس في ذهاب الدور الخامس من التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم 2026 لكرة القدم، في صراع حاسم من أجل الإبقاء على حلم المونديال حيا.

ويبحث المنتخبان عن الظهور الثاني لهما في تاريخ نهائيات كأس العالم، حيث يمثل تجاوز كل منهما للآخر، الخطوة الأولى نحو بلوغ الملحق القاري العام المقبل.

خسر المنتخب الإماراتي فرصة التأهل المباشر إلى كأس العالم بفارق نقطة واحدة فقط، في الدور الرابع من التصفيات الآسيوية.

وكان "الأبيض" في طريقه للعبور حتى اصطدم بمنتخب قطر الذي تقدم بهدفين نظيفين، قبل أن تمنح البطاقة الحمراء الإمارات فرصة للعودة إلى اللقاء.
لكن انتفاضته جاءت متأخرة للغاية، إذ أحرز هدفه الوحيد في الدقيقة 98، دون أن يتمكن من استغلال السبع دقائق الإضافية التي احتُسبت بعد الهدف، ليكتفي بخوض الجولة الأخيرة من التصفيات.

ورغم أن رجال كوزمين أولاريو يعيشون فترة جيدة بخسارة وحيدة في آخر ثماني مباريات، إلا أن سجلهم أمام العراق لا يبدو مشجعًا.

أما المنتخب العراقي، فقد كان أقرب إلى التأهل المباشر، لكنه فقد البطاقة بسبب عدد الأهداف المسجلة.

فقد أنهى "أسود الرافدين" التصفيات متساويا في النقاط وفارق الأهداف مع السعودية، لكن الأخضر تفوق بتسجيله أهدافا أكثر.

وانتهت آخر مباراة للعراق بالتعادل السلبي مع متصدر المجموعة، وكان محظوظا بالخروج بنقطة، إلا أن الفريق لا يمانع خوض مباراتين إضافيتين على أمل الظهور في مونديال أميركا الشمالية العام المقبل.

ومنذ توليه المسؤولية في أيار (مايو) الماضي، قدّم المدرب جراهام آرنولد أداء لافتا مع العراق، حيث خاض ست مباريات خسر منها واحدة فقط (فاز في 5).

ويمتلك "أسود الرافدين" سلسلة من خمس مباريات دون هزيمة، ما يجعله خصما صعبا في مواجهة اليوم.

ومع ذلك، تجدر الإشارة إلى أن المنتخب نفسه، كان مر قبلها بسلسلة من خمس مباريات دون فوز (4 خسائر وتعادل).

ورغم هذا التناقض، يدخل العراقيون بثقة كبيرة، خصوصا أن آخر خسارة لهم أمام الإمارات تعود إلى العام 2017.

في المقابل، تلقى المنتخب الإماراتي ضربة موجعة بغياب صانع ألعابه فابيو دي ليما عن هذه المرحلة من التصفيات بعد إصابته مع ناديه، علماً أنه كان سجل أربعة أهداف أمام قطر في الدور الثالث، ما يجعل غيابه مؤثرا للغاية.

ويضم المنتخب أيضا يحيى الغساني وسلطان عادل، إلا أن مشاركتهما في اللقاء ليست مؤكدة، بسبب سباقهما مع الزمن لاستعادة الجاهزية.

وسيعتمد الجهاز الفني بشكل كبير على علي صالح، الذي قدم أداء مميزا في التصفيات بتسجيله 3 أهداف وصناعة 4 في 12 مباراة.

من جانبه، يتجه العراق إلى التعويل على المهاجم أيمن حسين، الذي سجل ثمانية أهداف في التصفيات الحالية، ليكون أبرز أسلحته الهجومية، لكن من المحتمل أن يبدأ المباراة من على مقاعد البدلاء، نتيجة عودته حديثًا من الإصابة.

وسيكون علي جاسم المساند الأبرز له في الخط الأمامي، بعد أن ساهم في أربع فرص تهديفية خلال مشوار المنتخب في التصفيات.

• إقرأ أيضاً : تجديد دماء .. الرمثا يطيح بنجميه
• إقرأ أيضاً : 175 دولارًا لركن السيارة في كأس العالم 2026! .. أسعار المواقف تثير صدمة الجماهير
• إقرأ أيضاً : رئيس برشلونة يغلق الباب أمام ميسي: خيار العودة "غير واقعي"