سرايا - رحلت الممثلة الأمريكية سالي كيركلاند، المرشحة لجائزة الأوسكار والحائزة على غولدن غلوب، عن عمر ناهز 84 عاماً، بعد مسيرة فنية امتدت لأكثر من ستة عقود تركت خلالها بصمة لامعة في تاريخ السينما والتلفزيون الأمريكي.

ونقلت "ذا صن"، عن مدير أعمالها مايكل غرين، أن كيركلاند توفيت ظهر الثلاثاء داخل دار رعاية المسنين التي نُقلت إليها قبل أيام فقط، حيث كانت تعاني من الخرف ومضاعفات صحية متكررة.



مسيرة ذهبية
ولدت كيركلاند في نيويورك عام 1941، وبدأت مسيرتها في ستينيات القرن الماضي قبل أن تحقق شهرة واسعة في الثمانينيات بفضل أدائها المؤثر في فيلم "Anna" الصادر عام 1987 الذي نالت عنه جائزة غولدن غلوب وجائزة الروح المستقلة لأفضل ممثلة، إلى جانب ترشيحها لجائزة الأوسكار عن الفئة نفسها.



كما شاركت الفنانة الراحلة في عدد من أبرز أفلام هوليوود، من بينها: "The Sting" إلى جانب بول نيومان وروبرت ريدفورد، و"Bruce Almighty" مع جيم كاري عام 2003، إضافة إلى أعمال أخرى مثل "Cold Feet"، و"White Hot"، و"High Stakes".

حضور تلفزيوني بارز
تميّزت كيركلاند أيضاً بحضورها القوي على الشاشة الصغيرة، حيث ظهرت في مسلسلات شهيرة مثل "Starsky and Hutch"، و"Charlie’s Angels"، و"Days of Our Lives"، وMurder, She Wrote.



وفي عام 1994 أدّت دور هيلين لوسون في مسلسل وادي الدمى الذي شاركت فيه بـ65 حلقة.

معاناة أواخر العمر
في السنوات الأخيرة، واجهت كيركلاند سلسلة من الأزمات الصحية، إذ تعرّضت لعدة كسور في الرقبة والورك والمعصم، وأُصيبت بعدوى خطيرة هددت حياتها، كما خضعت للعلاج بعد سقوطٍ أدى إلى كسر ضلوعها وقدميها في أكتوبر الماضي.

كان آخر ظهور فني لها في فيلم "Sallywood" الصادر عام 2024، والذي جسّدت فيه نفسها، ونالت عنه جائزة أفضل ممثلة في مهرجان سانتا كلاريتا السينمائي الدولي، في لحظة وداع فني مؤثرة لأيقونةٍ عاشت للفن وأحبت الشاشة حتى آخر أيامها.

ملامح الجرأة والجمال
لم تقتصر شهرة كيركلاند على التمثيل فقط، بل كانت رمزاً للجرأة والجمال؛ إذ اختارها الفنان آندي وارهول ضمن قائمة "أجمل 13 امرأة في العالم" عام 1964، كما أصبحت عام 1968 أول امرأة تظهر عارية تماماً في عرض خارج برودواي بعنوان "Sweet Eros"، في خطوة أثارت جدلاً واسعاً آنذاك.