26-10-2025 11:21 PM
سرايا - رجح خبراء في قطاع النفط، أن تخفض الحكومة أسعار المشتقات النفطية محليا ضمن تسعيرة الشهر المقبل، بنسب تصل إلى 2 %، مقارنة بأسعارها الحالية.
وتأتي هذه التوقعات رغم انخفاض أسعار نفط خام برنت بنسبة 5.5 % خلال الأسابيع الثلاثة الماضية، مقارنة بمعدلها في الشهر الماضي.
وبلغ متوسط سعر البرميل خلال أول 3 أسابيع من الشهر الحالي 63.3 دولار، مقارنة مع 67.1 دولار متوسط سعر الشهر الماضي.
وقال الخبير في شؤون النفط فهد الفايز "إن التقديرات الأولية تشير إلى أن أسعار المشتقات النفطية لشهر تشرين الثاني (نوفمبر)، تتجه نحو الانخفاض بعد تراجع أسعار خام برنت في الأسواق العالمية".
وبحسب التقديرات، بين الفايز أنه من المتوقع أن يشهد سعر لتر الديزل الانخفاض الأكبر ليكون التراجع ضمن حدود 1.5 قرش إلى قرشين (بنسبة 2 %). أما أسعار البنزين بنوعيه 90 و95، فمن المرجح أن تتراجع بمقدار قرش واحد إلى 1.5 قرش للتر(بنسبة 1.5 %).
وقال الخبير في شؤون النفط هاشم عقل "إن أسعار المشتقات النفطية في الأردن تشير حتى الآن إلى انخفاض طفيف متوقع مع تسعيرة شهر تشرين الثاني (نوفمبر)، إذ يرجح أن ينخفض سعر لتر بنزين 90 بمقدار قرش واحد بنسبة 1 %، كما يتوقع أن ينخفض لتر بنزين 95 بالقيمة نفسها بنسبة 0.9 %، في حين يبقى سعر الديزل ثابتا دون تغيير".
وأوضح أن هذه المؤشرات ما تزال أولية خاصة مع بقاء نحو أسبوع على نهاية الشهر، وهو ما يترك مجالا لتغيرات جوهرية محتملة في أسواق الطاقة العالمية، قد تؤثر على الأسعار النهائية.
وبين أن انخفاض سعر خام برنت يؤدي عادة إلى تراجع في أسعار المنتجات النفطية المكررة مثل البنزين والديزل، غير أن هذا الانعكاس لا يحدث فورا إذ يتأثر بعوامل أخرى، مثل تكاليف التكرير والنقل والضرائب وأسعار الصرف. وتوقع أن يظهر أثر الانخفاض الحالي في تسعيرة تشرين الثاني (نوفمبر)، مع إمكانية وصول أسعار البنزين في بعض الأسواق إلى أدنى مستوياتها منذ جائحة "كورونا" متأثرة بالهبوط العالمي في أسعار النفط الخام.
وأشار إلى أبرز العوامل التي قادت إلى تراجع أسعار النفط خلال الشهر، وأهمها زيادة العرض العالمي نتيجة ارتفاع إنتاج دول "أوبك بلس" وعودة الإمدادات الأميركية إلى مستويات مرتفعة، إلى جانب تباطؤ الطلب العالمي بسبب المخاوف من الركود الاقتصادي في الولايات المتحدة والصين.
كما لعبت التوترات التجارية وتزايد المخزونات النفطية وهدوء التوترات الجيوسياسية في بعض المناطق، دورا إضافيا في الضغط على الأسعار.
وأوضح أن استمرار هذه المعطيات قد يدفع الأسعار في بعض السيناريوهات إلى ما دون 50 دولارا للبرميل، إذا استمرت وفرة المعروض العالمي.
من جهته، رجح الباحث الاقتصادي المتخصص في شؤون النفط والطاقة عامر الشوبكي، أن تقوم الحكومة بتخفيض أسعار البنزين 90 والبنزين 95 بمقدار قرش ونصف لكل لتر(بنسبة 1.5 %) مع تثبيت أسعار الديزل والكاز في تسعيرة الشهر المقبل، رغم الارتفاع الذي طرأ خلال الأسبوع الأخير على أسعار النفط. وقال الشوبكي "إن المعدل الشهري العالمي لأسعار النفط الخام تراجع من 67 إلى 63 دولارا للبرميل بانخفاض نسبته نحو 6 %، إلا أن أسعار المشتقات النفطية المكررة حافظت على استقرار نسبي نتيجة موسم الصيانة في المصافي العالمية وشح قدرات التكرير". وأشار الشوبكي إلى أن سعر برميل النفط تراجع بنحو 20 % منذ بداية العام الحالي، في حين لم تنعكس هذه التراجعات بشكل ملموس على الأسعار المحلية نتيجة السياسات الحكومية الحالية، وخاصة حجم الضريبة الثابتة المقطوعة المفروضة منذ العام 2019.
يذكر أن الحكومة رفعت الشهر الحالي سعر بيع البنزين أوكتان 90 ليصبح 855 فلسا/لتر بدلا من 850 فلسا/لتر، وسعر بيع البنزين أوكتان 95 ليصبح 1080 فلسا/لتر بدلا من 1075 فلسا/لتر، وسعر بيع الديزل ليصبح 685 فلسا/لتر بدلا من 675 فلسا/لتر، مع الاستمرار في تثبيت سعر بيع الكاز عند 620 فلسا/لتر.
الغد
| 1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
26-10-2025 11:21 PM
سرايا |
| لا يوجد تعليقات | ||