حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الأحد ,26 أكتوبر, 2025 م
  • الصفحة الرئيسية
  • أضواء
  • اختتام مؤتمر "العرب المسيحيين: الجذور، الأدوار، والمسار النهضوي" في عمّان بتوصيات تدعو لترسيخ قيم المواطنة والوحدة العربية
طباعة
  • المشاهدات: 2913

اختتام مؤتمر "العرب المسيحيين: الجذور، الأدوار، والمسار النهضوي" في عمّان بتوصيات تدعو لترسيخ قيم المواطنة والوحدة العربية

اختتام مؤتمر "العرب المسيحيين: الجذور، الأدوار، والمسار النهضوي" في عمّان بتوصيات تدعو لترسيخ قيم المواطنة والوحدة العربية

اختتام مؤتمر "العرب المسيحيين: الجذور، الأدوار، والمسار النهضوي" في عمّان بتوصيات تدعو لترسيخ قيم المواطنة والوحدة العربية

26-10-2025 08:07 PM

تعديل حجم الخط:

سرايا - اختُتمت في العاصمة الأردنية عمّان، مساء السبت، أعمال مؤتمر العرب المسيحيين الأول؛ الجذور والأدوار والمسار النهضوي، والذي نظمته جمعية الثقافة والتعليم الأرثوذكسية بالتعاون مع المبادرة العربية المسيحية "عروبة"، وبمشاركة واسعة من شخصيات سياسية وفكرية وأكاديمية من الأردن وعدد من الدول العربية والأوروبية بينها روسيا وألمانيا وهولندا وفرنسا ولبنان وسوريا وفلسطين.
وعلى مدار يومين، شهد المؤتمر حضوراً نوعياً ضم سفراء وممثلين عن الهيئات الدبلوماسية العربية والأجنبية، وشخصيات سياسية وثقافية واقتصادية ودينية ، إلى جانب مئات المشاركين من مختلف التيارات والتوجهات، في تأكيدٍ على روح العيش الواحد والوحدة الوطنية التي تميّز الأردن كنموذج.
افتُتحت أعمال المؤتمر يوم الجمعة بفقرة فنية قدّمتها كشافة ومرشدات عمّان الأرثوذكسية، تلتها عروض موسيقية أدّتها جوقة المدرسة الوطنية الأرثوذكسية، عبّرت عن قيم الانتماء والعروبة، ولاقت تفاعلاً كبيراً من الحضور.
وأكد رئيس المؤتمر الأستاذ الدكتور همّام غصيب في كلمته الافتتاحية أن : المسيحية وُلدت على هذه الأرض المباركة، وهي جزء أصيل من هويتها العربية، مشيراً إلى أن اللغة العربية كانت وما تزال الرابط الأعمق بين أبناء الأمة الواحدة.
وشدد غصيب على أن أي محاولة لزرع الفتنة بين أبناء الأمة على أساس الدين أو المذهب أو العرق مرفوضة، لأن المواطنة تقوم على المساواة في الحقوق والواجبات، مستشهداً بنموذج العيش المشترك في الأردن الذي يجمع المسلمين والمسيحيين في وحدة وطنية متينة.
وبيّن غصيب أن المؤتمر يهدف إلى إبراز إسهامات العرب المسيحيين في المسيرة النهضوية للأمة العربية عبر التاريخ، وإحياء ذكرى رواد الفكر والثقافة الذين خدموا أوطانهم بإخلاص ووعي حضاري، بعيداً عن الانتماءات الدينية أو المذهبية.
من جانبه، قال رئيس الهيئة الإدارية لجمعية الثقافة والتعليم الأرثوذكسية الدكتور إحسان حمارنة إن العرب المسيحيين هم شركاء حقيقيين في مسار الأمة النهضوي منذ فجر التاريخ، ووقفوا إلى جانب إخوتهم المسلمين في الدفاع عن الأرض والكرامة، مؤكداً أن العيش الواحد الإسلامي المسيحي هو أحد مرتكزات السياسة الأردنية منذ الثورة العربية الكبرى وحتى اليوم بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين، راعي الأماكن المقدسة الإسلامية والمسيحية.
وأشار حمارنة إلى الدور الذي أدّاه العرب المسيحيون في حركات التحرر العربي والدفاع عن القضية الفلسطينية، ومكانتهم في ميادين الأدب والفكر والفن والدين، لافتاً إلى ضرورة مواجهة محاولات تهجير المسيحيين من أوطانهم لما تمثله من خطر على التعددية العربية وخدمة لمشروع "يهودية الدولة" الإسرائيلية.
كما استعرض حمارنة جهود الجمعية في دعم التعليم النوعي والمعتدل الكلفة عبر مدارسها الوطنية في الشميساني والأشرفية، وبرامجها الخيرية مثل حملة "معونة الشتاء" التي تقدم المساعدات للأسر الأقل حظاً، مؤكداً حرص الجمعية على غرس قيم الانتماء والعروبة وخدمة المجتمع.
وتواصلت أعمال المؤتمر يوم السبت بعقد جلسات علمية وفكرية تناولت تاريخ العرب المسيحيين قبل الإسلام ودورهم في النهضة العربية الحديثة، وإسهاماتهم في تعريب العلوم والفلسفة، إضافة إلى مناقشة الهُوية العربية في العالم الأرثوذكسي وسلطة الكنيسة المقدسية التاريخية في الأردن.
وشهدت الجلسات عرضاً لمخطوطات ووثائق تاريخية، منها مخطوطة سيناء التي تُعد من أقدم الوثائق العربية المسيحية المكتوبة بالخط الكوفي، والتي تعكس التفاعل اللغوي والفكري بين الأدب المسيحي والقرآن الكريم، في دلالة على جذور الهوية الثقافية العربية المشتركة.
وفي ختام أعماله، أصدر المؤتمر بيانًا ختاميًا أكد فيه أن العرب المسيحيين مكوّن أصيل في الهوية العربية وشركاء فاعلون في مسيرة النهضة، داعيًا إلى إدماج تاريخهم وإسهاماتهم في المناهج التعليمية والإعلامية، وتشجيع البحث العلمي وتوثيق التراث المسيحي العربي، وتعزيز قيم المواطنة والمساواة والعيش المشترك، إلى جانب تطوير الحوار بين المذاهب والكنائس العربية، وبناء خطاب ثقافي وإعلامي جامع يعكس الدور الحضاري للعرب المسيحيين في الماضي والحاضر والمستقبل.
وأكد المشاركون أن عمّان، التي احتضنت هذا الحدث الفكري، تواصل أداء دورها كمنارة للحوار والتلاقي الديني والثقافي، ومركز إشعاعٍ عربي يرسّخ قيم التسامح والانتماء والنهضة.








طباعة
  • المشاهدات: 2913
 
1 -
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
26-10-2025 08:07 PM

سرايا

لا يوجد تعليقات
الاسم : *
البريد الالكتروني :
التعليق : *
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضا

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم