سرايا - تحقق الإدارة الوطنية الأمريكية للسلامة المرورية (NHTSA) في أزمة خطيرة تتعلق بوسائد هوائية مزيّفة صُنعت في الصين وتسببت في مقتل 6 أشخاص في جميع أنحاء البلاد، وسط مخاوف من أن آلاف السيارات الأخرى قد تحتوي على مكونات غير أصلية مشابهة.

كنا قد تحدثنا في سبتمبر الماضي عن فضيحة الوسائد الهوائية الصينية المزيفة في أمريكا، بعد تسببها بحوادث مميتة.


وبدأ التحقيق الرسمي بعد سلسلة من الحوادث المميتة التي تم فيها توثيق 8 حوادث لانفجار وسائد هوائية أدّت إلى مقتل 6 أشخاص وإصابة اثنين بجروح خطيرة.

وتبيّن أن جميع هذه الأكياس كانت قد استُبدلت بعد حوادث سابقة، وجميعها من إنتاج شركة صينية تُدعى Jilin Province Detiannuo Automobile Safety System Co. المعروفة اختصارًا بـ DTN.

وتشير التحقيقات الأولية إلى أن منفّخات هذه الوسائد ربما دخلت الولايات المتحدة بطريقة غير قانونية.

وتُظهر التحقيقات أن العديد من ورش التصليح وشركات تجميع السيارات استوردت هذه الأجزاء دون علمٍ بأنها مزيّفة، إذ تُباع أحيانًا بسعرٍ لا يتجاوز عُشر تكلفة القطعة الأصلية، ما جعلها مغرية من الناحية الاقتصادية رغم خطورتها العالية.

حوادث قاتلة بسبب الوسائد الهوائية المزيفة

وبدأت القصة في يونيو 2023 عندما تلقت الإدارة شكوى من مالك سيارة شيفروليه ماليبو 2020 إثر وفاة السائق بعد انفجار الوسادة الهوائية أثناء الحادث.

وتبيّن لاحقًا أن السيارة كانت مزوّدة بوسادة من نوع DTN تم تركيبها بعد تصليح سابق.

وخلال العام التالي، ظهرت 4 حالات أخرى مشابهة في سيارات شيفروليه ماليبو، تلتها حادثة مميتة في مارس الماضي لسائق هيونداي سوناتا 2017، ثم حادثة ثانية في أغسطس لطراز سوناتا 2019، وأخيرًا وفاة سائق ماليبو 2020 في أكتوبر الحالي بنفس الطريقة.

وأظهرت نتائج تحليل الصور والأجزاء التي تم استعادتها من الحوادث أن جميعها تحتوي على منفّخات من تصنيع شركة DTN الصينية.

رد شركة الوسائد الصينية DTN

من جانبها، أصدرت شركة DTN بيانًا نفت فيه بيع أي من منتجاتها داخل الولايات المتحدة، وأكدت أن تصدير منتجاتها إلى السوق الأمريكي محظور رسميًا، في حين تشير التحقيقات إلى أن هذه المكونات تسلّلت عبر قنوات استيراد غير قانونية.

ولا تزال القضية قيد التحقيق، فيما حذّرت السلطات الأمريكية من خطورة استخدام قطع غيار مجهولة المصدر، إذ قد تُحوّل أنظمة السلامة إلى أدوات قاتلة.