سرايا - خطف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الأضواء خلال مشاركته في افتتاح قمة رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) 2025، المقامة في العاصمة الماليزية كوالالمبور، حيث أدى رقصة احتفالية على السجادة الحمراء لدى نزوله من طائرته أثارت تفاعلاً واسعًا على منصات التواصل الاجتماعي.

وقد استُقبل ترامب بحفاوة بالغة من قبل رئيس الوزراء الماليزي أنور إبراهيم، وسط عروض فنية راقصة جسدها فنانون محليون يرتدون أزياء تقليدية تمثل التنوع العرقي في ماليزيا، بما في ذلك المجموعات الأصلية من بورنيو، والعرقيات الماليزية والصينية والهندية.

وشارك أنور إبراهيم ترامب في الأجواء الاحتفالية، حيث بدا متفاعلاً مع الموسيقى والرقص الشعبي.

الفيديوهات التي وثّقت لحظة دخول ترامب ورقصته المميزة انتشرت بسرعة على الإنترنت، بعد أن نشر البيت الأبيض لقطات رسمية من الحدث.

وتباينت ردود الفعل بين الإعجاب بالحيوية التي أظهرها الرئيس الأمريكي، وبين انتقادات سياسية ساخرة تناولت تناقضات مواقفه تجاه المسلمين، خاصة في ظل تفاعله مع ثقافة بلد مسلم كماليزيا.

وتأتي زيارة ترامب ضمن جولة آسيوية تستغرق خمسة أيام، تهدف إلى تعزيز العلاقات التجارية الأمريكية وتوسيع النفوذ الدبلوماسي في المنطقة.

وتشمل الجولة لقاءات مع رئيسة الوزراء اليابانية ساناي تاكائيشي، والرئيس الصيني شي جين بينغ، إضافة إلى زيارة محتملة للمنطقة منزوعة السلاح في كوريا، حيث رجّحت تقارير أن يلتقي الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون.

بالتوازي مع هذه التحركات، يجري وزير الخزانة الأمريكي سكوت بيسينت محادثات اقتصادية رفيعة المستوى في ماليزيا، في محاولة لدفع المفاوضات التجارية مع الصين نحو تفاهمات جديدة، وسط مؤشرات إيجابية ظهرت قبيل لقاء ترامب المرتقب بزعماء آسيا.

ومن أبرز محطات القمة، إشراف ترامب على توقيع اتفاقية سلام تاريخية بين كمبوديا وتايلاند، تحت عنوان "إعلانات كوالالمبور"، والتي تهدف إلى إزالة الألغام والعتاد العسكري من الحدود المشتركة بين البلدين.

وقد أشار ترامب في منشور على منصته "تروث سوشيال" إلى دوره المحوري في التوصل إلى وقف إطلاق النار، فيما اعتبر محللون أن تهديد واشنطن بفرض رسوم جمركية ساهم في دفع الأطراف نحو التسوية، إلى جانب جهود الوساطة التي قادتها ماليزيا ومنظمة آسيان.