سرايا - تتزايد في الآونة الأخيرة حوادث الدهس الناتجة عن الباص السريع، وسط مخاوف متصاعدة من تحولها إلى ظاهرة مأساوية باتت تُحصى بالعشرات، وغالبًا ما تنتهي بوفاة الضحية في موقع الحادث.

ويشير مواطنون في حديثهم لسرايا، إلى أن هذه الحوادث لم تعد فردية أو نادرة، بل أصبحت تتكرر بشكل شبه يومي، في ظل غياب دراسات ميدانية وتحقيقات تفصيلية من الجهات المعنية لتحديد الأسباب ومعالجتها.

وأوضح أحد المواطنين في شكوى وردت إلى سرايا، السبت، أن السبب الأبرز في تكرار حوادث الدهس هو سوء الفهم لدى المارة لطبيعة المسارب في الطرق التي يمر بها الباص السريع، حيث يعتقد كثير من عابري الطريق أن المسارب جميعها "وحدة واحدة"، خصوصًا عندما يرون المركبات متوقفة بسبب الازدحام، فيقررون عبور الشارع ظنًّا أن السير متوقف تمامًا.


وأضاف أن هذا الاعتقاد الخاطئ يؤدي إلى كوارث مميتة، لأن مسرب الباص السريع يظل سالكًا وسرعته أعلى بكثير من المركبات العادية، في حين لا يلتفت المارّة إلى أنه مسار مستقل له ظروف سير مختلفة كليًا عن بقية الشارع.


واستغرب من غياب أي حملات توعوية أو لافتات تحذيرية تنبّه المشاة إلى خطورة عبور مسرب الباص السريع، قائلاً: "لم أشاهد إعلانًا واحدًا أو صورة توضّح للمواطنين أن مسرب الباص السريع مختلف عن مسرب المركبات، رغم أن هذه التفاصيل البسيطة قد تنقذ الأرواح".


وطالب الجهات المختصة، وعلى رأسها أمانة عمّان الكبرى وإدارة السير، بضرورة إطلاق حملات توعوية مرئية وميدانية تشرح للمواطنين طبيعة المسارب والسرعات، إلى جانب توفير حواجز حديدية تفصل بشكل واضح بين مسار الباص والمشاة، مؤكداً أن "الإنسان أغلى ما نملك، ومن واجب الجميع حمايته من خطأ في التقدير قد يكلفه حياته".

• إقرأ أيضاً : الملك يفتتح الدورة العادية الثانية لمجلس الأُمة الـ20 الأحد
• إقرأ أيضاً : "الخارجية" تهنئ الأمم المتحدة بالذكرى السنوية الثمانين لتأسيسها
• إقرأ أيضاً : الحملة الأردنية توزع 850 طردًا غذائيًا في أكبر مخيم للنازحين بدير البلح