23-10-2025 12:08 PM
سرايا - بالتوافق أو بالتزكية.. لا يجتمع هذان المصطلحان إلا حين يحضر الكبار، وحين يعلو صوت الحكمة على ضجيج المنافسة، لأن الكبار لا يتصارعون على المواقع، بل يتقدمون الصفوف ليصنعوا الفرق.
يأتي هذا الحديث مع اقتراب معالي الباشا مازن تركي القاضي من اعتلاء موقعه تحت قبة مجلس النواب، موقعٍ يليق برجلٍ حمل الوطن في قلبه، وخدمه في ميادينه كافة، منذ أن كان ضابطًا في جهاز البادية، مرورًا بمسيرته الأمنية اللامعة حتى توليه وزارة الداخلية، وصولًا إلى تمثيله للأردنيين نائبًا عن البادية الشمالية أولًا، ثم عن الوطن كله ثانيًا.
مازن القاضي ليس مجرد مسؤول سابق، ولا مجرد شيخٍ تضرب جذور قبيلته في عمق التاريخ وهي قبيلة بني خالد ، بل هو إنسانٌ بحجم الوطن، فتح بابه وقلبه للناس في كل مرحلة من حياته، يؤمن بأن الكرامة لا تورث إلا بالفعل، وبأن الرجولة تقاس بمدى العطاء لا بعدد المناصب.
تاريخ عائلته وأجداده لم يفارق يومًا مربع الولاء، ولم يراهنوا إلا على البيت الهاشمي الكريم، فكانوا كما أراد الوطن لهم: عناوين صدقٍ وانتماءٍ وإخلاص.
اليوم، ونحن في أمسّ الحاجة إلى من يوحّد الصفوف ويلملم الجراح، يبرز اسم مازن القاضي كرمزٍ يجمع بين أصالة البادية وحكمة الدولة، بين الشجاعة والتواضع، وبين الانتماء الصادق والعقل الراجح.
لقد دخل القاضي قلوب الأردنيين بطِيبِه وصدقِه وانفتاحِه وتواضعِه، وترك في كل موقعٍ بصمةً من خلقٍ نبيلٍ وموقفٍ عظيم.
كل التمنيات لمعالي الباشا مازن القاضي بالتوفيق والنجاح في مهمته الجديدة، ودعواتٌ صادقةٌ له بدوام الصحة والعافية، ليبقى كما عهدناه... رجل دولةٍ يُجمع عليه الجميع، وصوت حكمةٍ يعلو حين تصمت الأصوات.
الصحفي سامي منصور الحربي
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
23-10-2025 12:08 PM
سرايا |
لا يوجد تعليقات |