حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الأربعاء ,22 أكتوبر, 2025 م
طباعة
  • المشاهدات: 6873

رجال الوطن مواقف لا تهرم .. نايف القاضي

رجال الوطن مواقف لا تهرم .. نايف القاضي

رجال الوطن مواقف لا تهرم ..  نايف القاضي

22-10-2025 10:59 AM

تعديل حجم الخط:

سرايا - في أرضٍ تُنبت الكرامة والشهامة كما تُنبت السنابل،
وتحرسها عيون الرجال قبل حدودها،
ولد شيخا حمل في ملامحه مزيج الفروسية والفكر،
انه نايف سعود القاضي… الطود الذي ظلل الأردن بظله الطيّب.

ومن حوشا، حيث تُسقى الخيول من ماء العز،
خرج صوتٌ يجلجل في المجالس ...

بل كان ضمير وطنٍ يمشي على الأرض،
كلّما مرّ اسمه على الألسن، انتصب المجد واقفاً إجلالاً.
علّم الأجيال أن الكرامة لا تُدرّس في الكتب،
بل تُروى من سيرة الرجال الذين كتبوا التاريخ بمواقفهم، لا بأقلامهم.

كان يرى الوطن كالأمّ، لا يُساوم عليها أحد، ولا تُشترى محبتها بالسياسة ولا بالمناصب.
قالها ذات نهارٍ بصوتٍ جهوري ...

(( الأردن وطنٌ لا يُستبدل، ومن أراد بترابه بديلاً فليبحث عن نفسه أولاً ))) !!!!!!!!!! لله درك يا أبا خالد

واليوم، كلّ نخلةٍ في الوطن، وكلّ سروةٍ في الوطن، وكلّ حبة ترابٍ في الوطن، تروي للأجيال حكاية شيخ على ساس، حمل راية الدولة في زمنٍ كانت تحتاج فيه إلى الرجال لا إلى الشعارات...

ما زال اسمه يُذكر في الدواوين، ويُرفع في القلوب قبل اللافتات،
فهو الشيخ، والوزير الإداري، المثقّف، والفارس الذي جمع الحزم بالرحمة، والهيبة بالبساطة..

حين يمرّ ذكر ..أبو خالد ، تشمّ رائحة البن في فناجين النشامى، وتعلو المهابة في عيون الشيبان، كأن صوته ما زال يصدح ...

وما غاب أبو خالد عن الذاكرة، بل سكنها كما يسكن الضوء جدران الصباح...
صدى كلماته ما زال يتردّد في دواوين الرجال، وفي دفاتر الحكام الإداريين الذين تعلّموا أن المنصب مسؤولية لا وجاهة، وأن خدمة الوطن شرفٌ لا مهنة...

يقال إن بعض الرجال يرحلون فيتركوا فراغاً،
أما نايف القاضي، فترك أثراً، وصوتاً، وموقفاً يُروى للأجيال كما تُروى ملاحم الخيول...
حتى النسيم حين يمرّ من مضارب حوشا، كأنه يبحث عن ظله بين بيوتها...
وحتى كل أرجاء عمان والمدينة الرياضية واشجار السرو والصنوبر، ما زالت تشمّ في أرجائها عبق القهوة التي كانت تُصبّ احتراماً لقدومه....

يا من أحبّ الأردن كما يُحبّ الأب أبناءه،
ويا من علّم الرجال أن الكبرياء لا تصنعه الألقاب بل المواقف،
يا أبا خالد،
فالوطن الذي أحببته ما زال يذكرك بكل نبضة علمٍ يرفرف على أسواره،
وكل حجرٍ من ترابه يهمس باسمك حين تمرّ عليه نسائم الفخر.

لقد كنتَ للرجال قدوة، وللوطن حصناً،
وستبقى يا نايف القاضي أحد تلك الأسماء الشامخة التي تُقال في المجالس بحب و بخشوعٍ،
كما يُتلى الدعاء على مقام الشرفاء......

الشيخ معالي نايف سعود القاضي ابا خالد متعك الله
بالصحة والعافية

حارس الكلمة وكاتب السنديانات
قدر المجالي








طباعة
  • المشاهدات: 6873
 
1 -
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
22-10-2025 10:59 AM

سرايا

لا يوجد تعليقات
الاسم : *
البريد الالكتروني :
التعليق : *
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضا

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم