حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الأربعاء ,22 أكتوبر, 2025 م
طباعة
  • المشاهدات: 4670

وجهات الاسترخاء والفخامة في الريفييرا الفرنسية

وجهات الاسترخاء والفخامة في الريفييرا الفرنسية

وجهات الاسترخاء والفخامة في الريفييرا الفرنسية

22-10-2025 08:30 AM

تعديل حجم الخط:

سرايا - تعد الريفييرا الفرنسية، أو ما يُعرف بالساحل اللازوردي في جنوب فرنسا، واحدة من أكثر الوجهات شهرة في العالم لعشاق الفخامة والرفاهية. تمتد هذه المنطقة الساحرة على طول البحر الأبيض المتوسط من مدينة تولون وصولاً إلى الحدود الإيطالية، وتجمع بين الجمال الطبيعي الخلاب، والمدن التاريخية الأنيقة، وأسلوب الحياة الراقي الذي يجذب الملوك والمشاهير منذ عقود. ورغم سمعتها كملاذ للأثرياء، فإن سحر الريفييرا يتجاوز الفنادق الفخمة واليخوت البيضاء؛ فهو يكمن في أسلوب الحياة البطيء، وروائح البحر والصنوبر، والمقاهي المطلة على المرافئ الساحلية التي تدعوك للجلوس والتأمل.

نيس وكان.. عراقة المدن الساحلية تُعد نيس القلب الثقافي للريفييرا الفرنسية، بمزيجها الفريد من الطابع الإيطالي والفرنسي، وشاطئها الطويل على امتداد برومناد ديزانغليه الشهير. تجربة السير على الكورنيش مع تذوق المثلجات المحلية لا تكتمل دون زيارة البلدة القديمة التي تعج بالأسواق والمباني الملونة. أما مدينة كان، المعروفة بمهرجانها السينمائي الشهير، فهي رمز للأناقة العالمية، حيث تصطف المتاجر الراقية على شارع كروازيت، فيما تعكس المرافئ البحرية مشهد اليخوت الفاخرة المتلألئة تحت أشعة الشمس. وبجانب بريقها، توفر كان شواطئ هادئة وجزر ليرين القريبة التي تمنح الزائر فرصة للهروب من الزحام في رحلة بحرية قصيرة.


سان تروبيه وموناكو.. الفخامة المطلقة لا يمكن ذكر الريفييرا الفرنسية دون التوقف عند سان تروبيه، القرية الصغيرة التي تحولت إلى أيقونة للفخامة العالمية منذ خمسينيات القرن الماضي. تجمع هذه الوجهة بين أزقة مرصوفة بالحصى ومقاهٍ شعبية من جهة، ونوادٍ شاطئية فاخرة مثل نادي نيكي بيتش من جهة أخرى، مما يجعلها المكان المثالي لمن يبحث عن المزج بين الحياة البوهيمية والترف. وعلى بعد مسافة ليست بعيدة، تقع موناكو، الإمارة الصغيرة التي تُعد من أكثر بقاع العالم تميزاً. تبرز إمارة موناكو بقصر الأمير وكازينو مونتي كارلو الشهير وحدائقها المعلقة، وتوفر تجربة مفعمة بالرقي لا يمكن العثور عليها في أي مكان آخر، مع مزيج مذهل من الهندسة المعمارية الحديثة والمناظر البحرية المتلألئة.

الطبيعة الخلابة والهروب من الصخب بعيداً عن صخب المدن والواجهات المزدحمة، تقدم الريفييرا الفرنسية نقاط هادئة لعشاق الطبيعة والصفاء. قرية إيز الجبلية، المبنية على جرف يطل على البحر، تمنح الزائر إحساساً بأنه في لوحة فنية، خاصة عند زيارة الحدائق الاستوائية في قمتها. كما يمكن التوجه إلى الوديان المحيطة بمدينة غراس، عاصمة العطور في العالم، حيث تنتشر حقول اللافندر والزهور التي تُستخدم في صناعة أفخم العطور العالمية. الرحلات في هذه المناطق لا تُنسى، سواء بالسير على المسارات الجبلية أو الاسترخاء في بيوت الضيافة الريفية التي تحافظ على الطابع التقليدي للمنطقة.

في النهاية، الريفييرا الفرنسية ليست مجرد وجهة للأثرياء أو لليخوت الفاخرة، بل هي مساحة للحياة الهادئة الممزوجة بالفن والبحر والتاريخ. سواء كنت تبحث عن الاسترخاء على الشاطئ، أو استنشاق عبير الياسمين في القرى الجبلية، أو الاستمتاع بوجبة على شرفة مطلة على البحر، فإن هذا الساحل يقدم تجربة لا تُنسى لكل زائر، ويجعل كل لحظة تبدو وكأنها مشهد من فيلم كلاسيكي راقٍ.








طباعة
  • المشاهدات: 4670
 
1 -
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
22-10-2025 08:30 AM

سرايا

لا يوجد تعليقات
الاسم : *
البريد الالكتروني :
التعليق : *
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضا

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم