21-10-2025 09:21 PM
سرايا - تلقى فيلم " ويبقى الأمل" الذي عرض في مهرجان الجونة السينمائي في دورته الثامنة، تفاعلاً إيجابياً وتقديراً من قبل شخصيات دبلوماسية وثقافية وفنية إلى جانب ممثلي وسائل الإعلام ورواد المهرجان الذين أشادوا بمستوى العمل ومضمونه الإنساني.
الفيلم الذي أنتجه مجلس الشؤون الإنسانية والدولية، عُرض وسط زخم كبير من المشاهدين، كما حضر العرض الشركة المنتجة "جلوبال أدفايزورز " ممثلة في رئيسها التنفيذي شادي صلاح الدين ، الذين بدورهم أعربوا عن سعادتهم البالغة لمشاركة الفيلم في مهرجان الجونة. وقد نجح الفيلم في نقل عمق المشهد الإنساني في غزة، عبر لقطات حقيقية وحصرية تروي معاناة أبطاله خلال العامين الماضيين، وهم يواجهون أوضاعاً قاسية ثم يستعيدون توازنهم الجسدي والنفسي، لتعود الابتسامة إلى وجوههم بفضل الدعم الإنساني الذي قدمته الإمارات.
وشهد العرض تفاعلا لافتاً من الحضور الذين تأثروا بالمشاهد الإنسانية ، حيث سادت القاعة لحظات من الصمت والتأمل، أعقبها تصفيق طويل، تعبيراً عن التقدير لقوة الرسالة الإنسانية التي حملها الفيلم، ومشاعر الأمل التي تخللت لهم.
أعرب عدد من الحضور، من فنانين ومخرجين، عن إعجابهم بمستوى الفيلم، مؤكدين أنه تجاوز الإطار التقليدي للأعمال الوثائقية، ليشكل شهادة حية على قوة السينما في تحويل الألم إلى أمل، وقدرتها على تحفيز العالم للتفاعل مع القضايا الإنسانية بعمق ومسؤولية.
بعد العرض، أقيمت جلسة نقاشية بعنوان "السينما كأدوات فعالة من أجل الإنسانية"، شارك فيها رئيس مجلس إدارة هيئة الهلال الأحمر الإماراتي الدكتور حمدان مسلم المزروعي، و سفير دولة الإمارات لدى مصر حمد عبيد الزعابي، إلى جانب عضو المجلس الاستشاري الدولي لمهرجان الجونة الفنانة المصرية يسرا ،و رئيس مهرجان القاهرة السينمائي الدولي الفنان المصري حسين فهمي.
ناقشت الجلسة كيف يمكن للسينما أن تتجاوز دورها الترفيهي لتصبح وسيلة لنقل قصص الإنسان ودعم القضايا الإنسانية والتعاون الدولي، من خلال أدوات السرد والبنية الدرامية التي تلامس وجدان المشاهد.
وحول ذلك، قال رئيس مجلس إدارة هيئة الهلال الأحمر الإماراتي الدكتور حمدان مسلم المزروعي" إن السينما قادرة على نقل الواقع بشكل إنساني يتجاوز البيانات والمعلومات، قائلا: "نحن لا نتواصل مع الحقائق والمنطق فحسب، بل مع المشاعر أيضا، السينما تخاطبنا بلغة أقوى وأوضح وأكثر صدقا."
كما لفت المزروعي إلى دور السينما في إيصال القصص الإنسانية بشكل مباشر، مشيراً إلى أن السنوات الأخيرة شهدت تحولاً نوعياً في قدرة المؤسسات مثل هيئة الهلال الأحمر الإماراتي على الاستجابة الفاعلة مع الأزمات الإنسانية.
وبين أن العديد من أهالي غزة عبروا عن رغبتهم في مشاركة قصصهم، ليس فقط للتعبير عن معاناتهم، بل لنقل رسالة أمل وتحفيز الآخرين على دعم العمل الإنساني.
يجسد الفيلم قيمة الأمل، وكيف أنه كان كل ما يملك كثير من سكان غزة خلال الفترة الأخيرة، كما عرض عدداً من الجهود الإماراتية التي شملت إنشاء مستشفيين ميدانيين لعلاج المصابين في غزة، وإجلاء مئات المرضى للعلاج في مستشفيات أبوظبي، إلى جانب نقل عدد كبير من المتضررين للإقامة في مدينة الإمارات الإنسانية، حيث يتلقون العلاج والدعم النفسي، إلى جانب مبادرات أخرى.
أكد المشاركون في ختام الجلسة النقاشية الخاصة بالفيلم، أهمية استمرار عرض مثل هذه الأعمال في المحافل الثقافية الدولية، لما لها من دور في بناء الوعي وتعزيز ثقافة التضامن العالمي.
ويأتي هذا الحدث ضمن توجه مهرجان الجونة في دورته الحالية، التي تقام تحت شعار "سينما من أجل الإنسانية" في تسليط الضوء على قضايا إنسانية ملحّة، من خلال الفن والسرد البصري، ما يعزز من دور السينما كقوة ناعمة قادرة على صنع التغيير.
ورغم الأجواء الفنية الصاخبة التي تميز مهرجان الجونة بما يزخر به من عروض وأفلام وحوارات وعدسات تلاحق النجوم، استطاع الوثائقي "ويبقى الأمل" أن يخطف الأضواء، حاملاً رسالة إنسانية مؤثرة تعبّر عن التعاطف والمحبة لأهالي غزة، وكأن عرضه في هذا التوقيت جاء ليجسّد عنوانه ويمنح أملاً جديداً.
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
21-10-2025 09:21 PM
سرايا |
لا يوجد تعليقات |