سرايا - تصدّر وسم السيد ولاعة مواقع التواصل الاجتماعي في الأردن وفلسطين خلال الساعات الماضية، بعد جدل أثارته تغريدة جديدة لصهر الرئيس الأمريكي السابق جاريد كوشنر على منصة “إكس”، أعاد فيها المقارنة بين رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والرئيس الفلسطيني محمود عباس بطريقةٍ وُصفت بأنها “ساخرة ومهينة”.


كوشنر كتب في تغريدته أن “نتنياهو كان يحضر اجتماعات واشنطن بسيارة أجرة متواضعة، بينما عباس لا يشعل سيجارته بنفسه”، في إشارةٍ اعتبرها محللون “طعنة سياسية متعمّدة” هدفها التقليل من مكانة الرئيس الفلسطيني أمام الرأي العام.

ورأى ناشطون أن كوشنر يحاول تلميع صورة نتنياهو مجددًا تمهيدًا لدورٍ سياسي محتمل له في المرحلة المقبلة، بينما يقدّم عباس على أنه “رئيس بلا صلاحيات”.


الناشط الفلسطيني عبد المنعم الحواري تساءل عبر فيسبوك: “من هو الرجل الذي يُسرع في إشعال سيجارة عباس داخل الاجتماعات؟ ومن يكون السيد ولاعة؟”

وسرعان ما تحوّل السؤال إلى ترند فلسطيني، بين من يرى أن الرجل الغامض مجرّد مساعدٍ شخصي، وبين من اعتبره رمزًا لحالة “البيروقراطية والتبعية” في السلطة الفلسطينية.

أما الناشط حكم العربي فكتب أن المقارنة “ظالمة ومغرضة”، موضحًا أن “نتنياهو مجرم حرب يتصدر القائمة السوداء دوليًا، بينما عباس رجل محدود التأثير محاصر سياسيًا”.


الجدل لم يتوقف عند “ولاعة عباس”، إذ ربطت الناشطة فاطمة العبادي بين كوشنر ورئيس الوزراء البريطاني الأسبق توني بلير، واصفةً إياهما بأنهما “النسخة الحديثة من سايكس وبيكو”، في إشارة إلى سعيهما لتقاسم النفوذ في الشرق الأوسط.

وتداول مستخدمون صورًا لكوشنر أثناء اجتماعه مع مسؤولين عسكريين إسرائيليين داخل قطاع غزة، ما عزّز التكهنات حول تحركات ميدانية غير معلنة تتعلق بمستقبل المنطقة.


وبينما ينشغل الجمهور بهوية “السيد ولاعة”، يرى محللون أن ما وراء القصة أبعد من سيجارة، وأنها تعكس حربًا ناعمة على صورة القيادة الفلسطينية في وقتٍ تتجه فيه الأنظار إلى ترتيبات إقليمية جديدة تشارك فيها شخصيات مثل كوشنر وبلير.

• إقرأ أيضاً : ترامب “ينصّب نفسه ملكًا” ويرمي القاذورات من طائرته .. وقرار يهدد فرحة 36 دولة بكأس العالم
• إقرأ أيضاً : ترامب: “حماس” غير متورطة بخرق اتفاق وقف النار في غزة
• إقرأ أيضاً : جهاز الخدمة السرية الأمريكي يؤكد العثور على “منصة قنص” منصوبة في موقع يطل على طائرة ترامب بولاية فلوريدا