سرايا - أعلنت المديرية العامة لمكافحة المخدرات في السعودية، اليوم الاربعاء، عن إحباط عملية تهريب ضخمة لأكثر من مليوني قرص من مادة الإمفيتامين المخدر في العاصمة الرياض، في عملية نوعية تؤكد على استمرارية ويقظة الأجهزة الأمنية في مواجهة الشبكات الإجرامية التي تستهدف أمن المملكة واستقرارها الاجتماعي.

تفاصيل العملية: وفقًا للبيان الرسمي الصادر عن المديرية، فإن تفاصيل العملية تتلخص في النقاط التالية:

الكمية المضبوطة: تم ضبط ما مجموعه مليونان وأربعة وستون ألف (2,064,000) قرص من مادة الإمفيتامين المخدر.

أسلوب التهريب: كانت الأقراص المخدرة مخبأة بطريقة احترافية ومبتكرة داخل شحنة من ثمار الجوز (المكسرات)، في محاولة للتمويه على الأجهزة الأمنية والجمركية.

المتورطون: أسفرت عملية المتابعة والرصد عن القبض على شبكة استقبال الشحنة في منطقة الرياض، والمكونة من مقيمين اثنين من الجنسية السورية ومواطنين اثنين.

تحمل هذه العملية دلالات سياسية وأمنية هامة، أبرزها:

رسالة ردع داخلية: تؤكد العملية على قدرة ويقظة وزارة الداخلية وأجهزتها المختلفة، وعلى رأسها مديرية مكافحة المخدرات، في تعقب الشبكات الإجرامية مهما بلغت درجة تعقيد أساليبها، مما يبعث برسالة ردع قوية لكل من تسول له نفسه استهداف أمن المجتمع.

البعد الإقليمي: يشير تورط جنسيات غير سعودية في العملية إلى الطبيعة العابرة للحدود لشبكات تهريب المخدرات، وهو ما يضع العملية في سياق التحديات الأمنية المشتركة التي تواجه دول المنطقة، ويبرز أهمية التعاون الدولي والإقليمي لتقويض هذه الشبكات من مصادرها.

حماية الشباب: تُظهر العملية التركيز الرسمي على حماية الشباب السعودي، الذي يُعتبر الهدف الأول لهذه الشبكات، وهو ما ينسجم مع أهداف رؤية المملكة 2030 في بناء مجتمع حيوي ومواطن صالح.

تُعد هذه الضبطية حلقة جديدة في سلسلة النجاحات الأمنية السعودية في حربها المفتوحة ضد المخدرات. وتؤكد السلطات أن هذه الجهود مستمرة، وأنها لن تتهاون في تطبيق الأنظمة بحق كل من يتورط في أنشطة التهريب والترويج، مجددةً دعوتها للمواطنين والمقيمين للتعاون عبر الإبلاغ عن أي معلومات قد تساهم في الكشف عن هذه الشبكات الإجرامية من خلال القنوات الرسمية المخصصة لذلك.