11-10-2025 04:55 PM
سرايا - أعلن الأردن أنَّه جاهز كما هي عادته وبكل مؤسساته لرفع وتيرة تدفق المساعدات الإغاثية لقطاع غزَّة بعد أن بدأت حرب الإبادة والتجويع الإسرائيلية تضع أوزارها، وأن هذه المساعدات جاهزة للانطلاق عبر الطريق البرية من عمَّان إلى غَّزَّة.
القوات المسلحة الأردنية- الجيش العربي والهيئة الخيرية الاردنية الهاشمية والشركاء وعلى مدار عامين كاملين لم يتوقفوا عن إرسال المساعدات الإغاثية والطبية والغذائية إلى أكثر من مليوني إنسان مدني أعزل على أرض القطاع؛ لدعم صمودهم في وجه الاحتلال الاسرائيلي، وبكل الطرق البرية والجوية وجسور الإغاثة بالطائرات العمودية، وحتى الإغاثة على أرض القطاع بتوفير المستشفيات الميدانية والمخابز والماء.
أمين عام الهيئة، الدكتور حسين الشبلي قال لوكالة الأنباء الأردنية (بترا)، إنَّ مخازن الهيئة مليئة بكل أنواع المساعدات وبانتظار انطلاقها إلى القطاع بشكل منتظم، وسترتفع وتيرة إرسال المساعدات مع بدء إزالة كل العوائق والعراقيل التي كانت تقف أمامها في العامين الأخيرين.
وأضاف أنَّ مستودعات الهيئة تعج بالمساعدات التي تصل إلى أكثر من 25 ألف طن من المواد الغذائية الأساسية وكميات كبيرة من الإحتياجات واللوازم الطبية، وهناك 3 آلاف شاحنة تستعد للانطلاق إلى مدن القطاع لإنهاء معاناة السكان مع التجويع ونقص هذه المواد.
وبين أنَّ الهيئة وبتوجيهات ملكية سامية وبدعم مطلق وضعت كل استعدادتها بشكل منهجي ومؤسسي لرفع وتيرة نقل المساعدات الى قطاع غزة وبشكل منتظم وبتنسيق تام مع القوات المسلحة الأردنية – الجيش العربي والمنظمات العاملة في قطاع غزَّة وستنقل كل ما استطاعت بسرعة كبيرة للوصول إلى كافة مدن القطاع وتوزيع المساعدات الغذائية بشكل عاجل.
وأعرب الشبلي عن أمله أن تزول كل العراقيل التي قد تؤخر وصول المساعدات عبر الطرق البرية والتي كانت موجودة سابقا وان إزالة هذه العراقيل سيسهم بوصول المساعدات بوقت وانتظار أقل وكميات كبيرة.
وأكد الشبلي أن الأردن سيواصل أداء دوره الإنساني الثابت والراسخ تجاه الأشقاء في فلسطين، انطلاقا من التزامه الأخلاقي والإنساني، وتجسيدا لرؤية القيادة الهاشمية في دعم القضايا العادلة، وأن الأردن كان وما يزال وسيبقى صمام الأمان الإنساني لأهل غزة، وموقفه لم ولن يتغير، وعمل خلال العامين الماضيين ضمن جهد وطني متكامل، يجسد التلاحم الحقيقي بين مؤسسات الدولة تحت القيادة الهاشمية، ليكون الجسر الذي يربط بين إرادة الخير الأردنية واحتياجات الإنسان الفلسطيني في أصعب الظروف.
وأشار إلى أن الهيئة، بصفتها الجهة الوحيدة المخولة رسميا بجمع التبرعات وتنفيذ عمليات الإغاثة، تواصل التنسيق مع شركائها من المنظمات الدولية والأممية لضمان استدامة المساعدات الإنسانية ورفع وتيرة ارسالها، بما يلبي حجم الاحتياج المتزايد داخل القطاع، مؤكدا أن الجهود الأردنية تمثل منظومة متكاملة من العطاء والموقف الإنساني الثابت.
وقال إن الهيئة تمكنت حتى الآن من تسيير 201 قافلة إغاثية عبر المنافذ البرية، ضمت ما مجموعه 8 آلاف و664 شاحنة محملة بالمواد الغذائية والطبية والإيوائية، استفادت منها مئات الآلاف من العائلات في مختلف مناطق القطاع.
وبين أنه تم تسيير 53 طائرة إغاثة بالتعاون مع سلاح الجو الملكي عبر مطار العريش، حملت ما يزيد على 530 طنا من المواد الأساسية والاحتياجات العاجلة لأهالي غزة، وتم تنفيذ 564 عملية إنزال جوي مباشرة داخل القطاع، بالتعاون مع القوات المسلحة الأردنية وسلاح الجو الملكي، وبمشاركة عدد من الدول الشقيقة والصديقة، لضمان إيصال المساعدات إلى المناطق المحاصرة والصعبة الوصول.
وشملت عمليات الإنزال استخدام 102 طائرة عامودية، نفذت إنزالات دقيقة للمساعدات الطبية والغذائية، وجهت تحديدا إلى المستشفيات والمناطق المنكوبة، في استجابة إنسانية طارئة تعكس التزام الأردن الثابت تجاه الشعب الفلسطيني.
وأطلقت الهيئة سلسلة من المشاريع الإنسانية النوعية بالتعاون مع مؤسسات محلية ودولية، من أبرزها الحملة الأردنية ولجنة زكاة المناصرة الإسلامية الأردنية، وتنوعت هذه المشاريع لتشمل مجالات حيوية تمس حياة الأهالي بشكل مباشر، في ظل الظروف الإنسانية الصعبة التي يمر بها القطاع.
ونفذت الهيئة مشروع “سقيا الماء” في قطاع غزَّة والذي وفر أكثر من 21 ألف لتر من المياه الصالحة للشرب للأهالي في مختلف محافظات القطاع، وأطلقت مشروع الوجبات الساخنة الذي قدم ما يقارب المليون ونصف المليون مليون وجبة غذائية في جميع مناطق غزة، ما ساعد في تلبية احتياجات السكان اليومية.
وساهمت مشاريع الطحين والمخابز التي أنشاتها الهيئة في توفير الخبز للعائلات المتضررة، وتنفيذ مشروع الأضاحي الذي استفاد منه نحو 4 آلاف و990 مستفيدا داخل القطاع، ودعمت الأسر النازحة، حيث قامت بتوزيع الخيام ومستلزمات الإيواء للعائلات التي تضررت من تدمير منازلها.
ووقعت الهيئة 177 اتفاقية وتعهدا لتقديم المساعدات الإنسانية بالتعاون مع شركاء محليين ودوليين، ما يعكس الثقة المتزايدة بدور الأردن الإنساني وقدرته على التنسيق والتدخل الميداني الفاعل، وبلغ إجمالي حجم المساعدات التي أدخلتها الهيئة إلى قطاع غزة أكثر من 123 ألفا و396 طنا من المواد الإغاثية المتنوعة، استفاد منها مئات الآلاف من الأفراد والعائلات، عبر مسارات برية وجوية، وفي إطار مشاريع إنسانية متكاملة تستجيب للاحتياجات الملحة داخل القطاع.
وتشير أرقام القوات المسلحة الأردنية إلى أنَّ ما قبل وقف الحرب فقد تمكنت المستشفيات الميدانية من استقبال نحو مليون مراجع للمستشفيات الميدانية المتواجدة مع الغزيين على الأرض.
وقام الأردن ب 564 إنزالًا جويا منها 164 إنزالًا نفذتها القوات المسلحة الأردنية، و400 إنزال نفذتها الدول الشقيقة والصديقة، وأنشأ الأردن في القطاع مستشفيين ميدانيين أردنيين، وهما: المستشفى الميداني الأردني/83 في شمال القطاع، وباشر عمله بتاريخ 7 تشرين الأول 2023، وتم نقله إلى جنوب القطاع بتاريخ 22 أيلول 2025، والمستشفى الميداني الأردني في جنوب غزة/7 في جنوب القطاع، وبدأ بتقديم خدماته بتاريخ 20 تشرين الثاني 2023.
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
11-10-2025 04:55 PM
سرايا |
لا يوجد تعليقات |