سرايا - في خطوة ميدانية تزيد من عزلة المناطق وتقطع شرايين الحياة بين ضفتي نهر الفرات، أغلقت "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) جميع المعابر النهرية الرئيسية في محافظة دير الزور، مما يهدد بتفاقم الأوضاع الإنسانية لسكان المنطقة.

يمثل نهر الفرات في محافظة دير الزور خط تماس وفصل بين مناطق سيطرة "قوات سوريا الديمقراطية" المدعومة أمريكياً شرق النهر، ومناطق سيطرة الحكومة السورية والمجموعات الموالية لها غرب النهر.

وتعتبر المعابر النهرية، سواء كانت جسوراً نظامية أو عبّارات مائية، الرئة التي يتنفس منها السكان للتنقل، والتجارة، والوصول إلى الخدمات.



وتشهد هذه المنطقة توترات أمنية مستمرة، حيث تقوم "قسد" بشكل متكرر بإغلاق هذه المعابر لأسباب أمنية، مثل ملاحقة خلايا تنظيم "داعش"، أو منع عمليات التهريب، أو رداً على اشتباكات مع قوات الحكومة السورية أو العشائر المحلية.

التفاصيل: إغلاق شامل

أفادت "الإخبارية السورية" بأن "قسد" أغلقت جميع المعابر الحيوية في المنطقة، وهي معابر الكسرة، ومحيميدة، بالإضافة إلى الجسر الترابي.

ويربط هذا الإغلاق الشامل بين الضفتين الشرقية والغربية لنهر الفرات، ويوقف حركة المدنيين والبضائع بشكل شبه كامل.