سرايا - سيفتقد الهلال 15 لاعبًا خلال فترة التوقف الدولي، بعد استدعائهم من قِبل الأجهزة الفنية لمنتخباتهم المختلفة، بواقع 8 لاعبين مع المنتخب السعودي وهم محمد الربيعي، متعب الحربي، ناصر الدوسري، محمد كنو، روبن نيفيز، القائد سالم الدوسري، عبدالله رديف، وعبدالله الحمدان.

كما يغيب الثنائي أحمد أبو راسين وعبدالكريم دراسي مع المنتخب الأولمبي، إضافة إلى 5 من المحترفين الأجانب، وهم: السنغالي كاليدو كوليبالي، المغربي ياسين بونو، البرتغالي روبن نيفيز، الفرنسي ثيو هيرنانديز، والتركي يوسف أكتيشيك.

هدوء ما قبل العاصفة
الهلال تنتظره مواجهات صعبة في أكتوبر/تشرين الأول الجاري، على المستويين المحلي والقاري، حيث سيبدأ الفريق بمواجهة الاتفاق في الدمام يوم 18، ضمن الجولة الخامسة من الدوري السعودي، ثم يرحل لملاقاة اتحاد جدة، حامل اللقب، يوم 24 في الجولة السادسة، قبل أن يواجه الشباب يوم 30 في الجولة السابعة.

كما يخوض الفريق مواجهة أمام السد القطري يوم 21 في دوري أبطال آسيا، بالإضافة إلى لقاء الأخدود يوم 28 في كأس الملك، على ملعب مدينة الأمير هذلول بن عبدالعزيز الرياضية في نجران.

ويتواجد الهلال حاليًا في المركز السادس بجدول ترتيب الدوري، برصيد 8 نقاط، من انتصارين وتعادلين، متأخرًا بأربع نقاط عن المتصدر النصر.

نتائج وانتقادات
تعاقد الهلال مع إنزاجي رسميًا في يونيو الماضي، ونجح المدرب الإيطالي في قيادة الفريق إلى ربع نهائي كأس العالم للأندية. بدأ الهلال مشواره بالتعادل 1-1 أمام ريال مدريد، ثم تعادل سلبيًا مع سالزبورج النمساوي، قبل الفوز على باتشوكا المكسيكي 2-0 والتأهل إلى ثمن النهائي.

وحقق إنزاجي انتصارًا تاريخيًا على مانشستر سيتي بنتيجة 4-3، لكنه ودع البطولة بالخسارة أمام فلومينينسي البرازيلي 2-1.

وبعد عودته من المونديال، اعتذر الهلال عن عدم المشاركة في كأس السوبر السعودي، لتجنب الإرهاق والتركيز على الدوري.

ورغم النتائج الإيجابية، يواجه إنزاجي انتقادات متزايدة من الجماهير، بسبب اعتماده على الدفاع والتحولات السريعة، وهو ما يعتبره المشجعون غير متناسب مع جودة النجوم في الفريق، ما يفتح الباب أمام جدل متواصل حول مستقبله مع الهلال.

أرقام
ويخوض الزعيم موسمه الحالي، وسط زخم كبير من التحديات، سواء على الصعيد المحلي أو القاري، مع أرقام لافتة وواقع فني يثير الجدل بين الجماهير والمحللين.

فعلى مستوى دوري روشن، سجل الفريق 10 أهداف في الدوري حتى الآن، بمعدل 2.5 هدف في المباراة، بينما استقبل 6 أهداف، ما يعكس قوة هجومية واضحة يقابلها بعض الارتباك الدفاعي، رغم وجود أسماء بارزة مثل كوليبالي وبونو.

لكن في دوري أبطال آسيا للنخبة، بدا الهلال أكثر تركيزًا، حيث حصد 6 نقاط من مباراتين، بفوزه على الدحيل القطري 2-1، ثم على ناساف الأوزبكي 3-2، ليؤكد جديته في المنافسة على اللقب القاري. الفريق أحرز 5 أهداف في هاتين المباراتين، ما يبرز قدرته على الحسم الهجومي، وإن كان دفاعه بحاجة إلى صلابة أكبر.

إحصائيًا، يُعتبر سالم الدوسري أبرز عنصر هجومي هذا الموسم، حيث ساهم بأهداف وصناعة فرص مؤثرة، إلى جانب روبن نيفيز الذي يمنح الوسط بعدًا تكتيكيًا بتمريراته الدقيقة، وسيطرته على الإيقاع.

أما الحارس المغربي ياسين بونو، فقد أنقذ الفريق من عدة مواقف حرجة، وأثبت أنه ركيزة مهمة.

لكن البعض يعتبر أن الهلال يفوز بالخبرة وجودة الأفراد، أكثر من التنظيم الجماعي، وهو ما يشكك في قدرته على الاستمرار بهذا النهج أمام الفرق الكبرى.

وإجمالًا، الهلال يملك عناصر فردية قادرة على صناعة الفارق في أي مباراة، لكن التحدي الأكبر يبقى في إيجاد توازن بين الدفاع والهجوم، وتوظيف النجوم بطريقة تناسب أسلوب اللعب.

• إقرأ أيضاً : الفيصلي يفوز على البقعة ويواصل صدارة بطولة الدرع
• إقرأ أيضاً : برشلونة يعلن غياب جمال لنحو 3 أسابيع بسبب الإصابة
• إقرأ أيضاً : مدرب إسبانيا يهاجم فليك: توقعت تعاطفاً أكبر بسبب يامال