حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الثلاثاء ,30 سبتمبر, 2025 م
طباعة
  • المشاهدات: 10844

تسجيل صوتي لعبد الناصر عن صعوبات مواجهة "إسرائيل" يفجّر جدلاً

تسجيل صوتي لعبد الناصر عن صعوبات مواجهة "إسرائيل" يفجّر جدلاً

تسجيل صوتي لعبد الناصر عن صعوبات مواجهة "إسرائيل" يفجّر جدلاً

30-09-2025 09:18 AM

تعديل حجم الخط:

سرايا - بينما حلت الذكرى الـ55 لرحيل الرئيس المصري الراحل جمال عبد الناصر، أثار تسجيل صوتي جمعه بالرئيس الموريتاني الراحل مختار ولد داده جدلاً كبيراً، نظراً لتضمنه بعض الكواليس السياسية التي عكستها تصريحات لعبد الناصر، لا سيما بشأن التضامن العربي مع مصر وصعوبات مواجهة "إسرائيل".

ففيما أحيت مصر رسمياً وشعبياً ذكرى وفاة عبد الناصر، الأحد، انتشر على نطاق واسع تسجيل صوتي يتحدث فيه الرئيسان بتاريخ السادس من سبتمبر (أيلول) عام 1970، قبل أيام قليلة من وفاة الرئيس المصري في الـ28 من الشهر نفسه.

وأظهر التسجيل، الذي نشر على جزأين، في قناة «ناصر تي في» على موقع «يوتيوب»، المخصصة لنشر تراث الرئيس الراحل وتديرها أسرته، نقاش الرئيسين حول الموقف العربي من الاحتلال الإسرائيلي لسيناء بعد يونيو (حزيران) عام 1967، كما ركز بشكل خاص على قضايا الحرب والسلام والمواقف العربية خلال تلك الفترة.


وانتقد عبد الناصر خلال النقاش موقف بعض الدول من التضامن مع مصر، لا سيما عقب قبول «مبادرة روجرز» لوقف إطلاق النار بين مصر و "إسرائيل" (وقف مؤقت لمدة 90 يوماً وإجراء مفاوضات لتنفيذ القرار 242)، واستنكر وصفِهم موقفه (عبد الناصر) بقبول وقف إطلاق النار بأنه «خيانة».

في الفيديو ينتقد الرئيس الراحل بعض الدول التي تتبنى خطاباً حماسياً، لكنها تتخاذل عن تقديم الدعم الحقيقي.




وفي المقابل، أشار إلى الدعم الذي تلقته بلاده من بعض الدول، لافتاً إلى أن «مصر التي ساعدت الجميع لن تطلب مساعدات من أحد».


وقال عبد الناصر: «نواجه مزايدات عربية تسبب لنا أمراضاً نفسية أكثر من "الإسرائيليين" والأميركان، وهم حين يجلسون معنا يقولون كلاماً معقولاً، وبعد ذلك في العلن يقال كلام آخر».



كما أظهر عدم ثقة في نوايا القوى الغربية، معبّراً عن خشيته من قيام أميركا أو "إسرائيل" بتنفيذ عمليات مفاجئة ضد مصر.


وأشار إلى عدم ممانعته في حل سلمي للقضية الفلسطينية، قائلاً: «قلت للفلسطينيين عايزين حل سلمي، لأن فيه مليون ونصف فلسطيني والضفة والقدس وغزة تحت حكم "إسرائيل"... إذا كان الحل السلمي يمكن من استعادة هذه الأراضي فلماذا لا ننفذ هذا الكلام».


وأعادت الكلمات الأخيرة للأذهان ما تم تداوله خلال شهر أبريل (نيسان) من تسجيل صوتي يجمع بين عبد الناصر والزعيم الليبي الراحل معمر القذافي وآخرين، بتاريخ أغسطس (آب) 1970، حيث تضمن ذلك التسجيل قبول ناصر بالحل الجزئي السلمي مع "إسرائيل"، مقابل استرداد الأراضي التي تم احتلالها في عام 1967.


وشهدت الساعات الماضية تداولاً واسعاً للتسجيل الأخير للرئيس المصري الراحل، وسط حالة من الجدل على منصات التواصل الاجتماعي.


وتفاعل عدد من الإعلاميين مع التسجيل، وقال الإعلامي عمرو أديب، عبر برنامجه «الحكاية»: «الجميع كانوا يتغنون بأن جمال عبد الناصر كان يحب الحرب، واليوم تخرج التسجيلات بصوت عبد الناصر وهو يقول لو أقدر أخذها بالسلم إيه اللي يخليني أحارب».


وعدّ الإعلامي نشأت الديهي أن «عبد الناصر فضح الجميع من قبره»، مضيفاً: «كم تحملت مصر مزايدات الآخرين وما زالت تتحمل، لكن وصلنا إلى مرحلة نفاد الصبر».

وقال الإعلامي والمدون لؤي الخطيب إن جمال عبد الناصر في تسجيله كان يتحدث عام 1970 عن الحل السلمي لاسترداد الضفة وغزة والقدس، وهو ما يعني أن التمسك المصري بالحلول السياسية ليس وليد اللحظة، أو نتاج سياسة السنوات الأخيرة.



وعما أثير بشأن توقيت ودلالة نشر مقاطع صوتية لعبد الناصر تتناول أفكاراً أكثر اعتدلاً للتعامل مع "إسرائيل"، بعكس السائد عنه تاريخياً ورغبته الدائمة في المواجهة، ترى النائبة بمجلس النواب المصري فريدة الشوباشي، ذات التوجه الناصري، أن «رؤية عبد الناصر للسلام كانت مشروطة بالحقوق واستعادة الأرض، وليست تراجعاً عن موقفه القومي».


وأوضحت أن «رؤية عبد الناصر كانت قائمة على شرط استجابة الطرف الآخر للسلام»، متسائلة: «بعد كل ما حدث، هل رأينا أي بادرة من "إسرائيل" على أنها دولة سلام؟»، مستدركةً: «الإجابة بالطبع لا، فالأحداث الجارية في غزة تؤكد أن "إسرائيل" بلد معتدٍ، ولا تملك أي سمة من سمات التعايش مع أي أحد».


ورأى عدد من رواد «السوشيال ميديا» أن علاقة مصر بالدول العربية أعمق مما جاء في التسجيل الصوتي، ودفع بعضهم بمقاطع فيديو أخرى للرئيس المصري الراحل، يتحدث فيها عن المساعدات العربية لمصر.




المتخصص في الإعلام الرقمي معتز نادي يرى أن رواج هذه التسجيلات في الوقت الراهن يعكس اهتمام الجمهور بمقارنة التعامل العربي الحالي مع الأوضاع في غزة والأوضاع من قبل، فالبعض لا يكتفي بما يُقال له، بل يريد أن يرى ويسمع ويُحلل بنفسه.



وأضاف نادي: «تكرار التفاعل مع تسجيلات عبد الناصر يعود إلى مكانة وشخصية الرئيس الراحل، التي لا تزال حاضرة بمشاهد تتشابك مع واقعنا الحالي من تطورات راهنة في المنطقة وتكاد تتطابق معها المواقف، من حيث القضية الفلسطينية وطريقة دعمها بما يحقق السلام والاستقرار في المنطقة دون تغول الاحتلال الإسرائيلي على الحق العربي».-(وكالات)

 











طباعة
  • المشاهدات: 10844
 
1 -
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
30-09-2025 09:18 AM

سرايا

لا يوجد تعليقات
الاسم : *
البريد الالكتروني :
التعليق : *
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضا

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم