سرايا - انطلقت في لبنان عمليات التصوير الأولى للمسلسل الدرامي السوري "سعادة المجنون"، وذلك بحضور المخرج سيف الدين سبيعي، إلى جانب نجوم العمل باسم ياخور، عابد فهد، سلافة معمار، وغيرهم من المشاركين.

وقد لاقى اختيار لبنان لانطلاق المشروع تفاعلًا لافتًا عبر شبكات التواصل الاجتماعي، إذ تباينت الآراء حول أسباب خروج العمل من الأراضي السورية.

وتداول مستخدمون تفسيرات متباينة، حيث أشار البعض إلى أن سبب التصوير في لبنان قد يعود إلى صعوبة عودة بطل المسلسل باسم ياخور إلى سوريا بعد تصريحاته المثيرة للجدل عقب سقوط نظام الأسد، فيما رجّح آخرون أن يكون الأمر مرتبطًا بعوامل إنتاجية بحتة.

العمل من إنتاج شركة "غولدن لاين"، التي دأبت خلال الأعوام الماضية على تصوير أعمالها بين سوريا ولبنان تبعًا للظروف السياسية والإنتاجية السائدة. ومع ذلك، أثيرت تساؤلات عبر المنصات الرقمية بشأن ما إذا كان لاختطاف المنتج السوري محمد قبنض أي صلة مباشرة بانطلاق تصوير "سعادة المجنون" في لبنان.الفنانة السورية سلافة معمار

وفي هذا السياق، أكد مصدر إعلامي سوري مطلع أن اختيار لبنان ليس خروجًا عن التوقعات، مشيرًا إلى أن نسبة كبيرة من مشاهد المسلسل ستُصور لاحقًا داخل سوريا، وفق جدول الإنتاج المُعد سلفًا. كما أوضح المصدر، الذي فضّل عدم ذكر اسمه، أن حادثة اختطاف قبنض لا علاقة لها بمكان التصوير، لافتًا إلى أن الخطة وضعت مسبقًا قبل وقوع الحادث.

وأضاف المصدر أن تأثير حادثة الخطف على مستقبل الإنتاجات الدرامية السورية يظل قائمًا، خاصة بالنسبة للفنانين المعروفين بولائهم للنظام السابق، موضحًا أن البنية التحتية الداعمة لصناعة الدراما في سوريا لا تزال غير مكتملة، وهو ما يجعل كثيرًا من شركات الإنتاج تميل إلى تصوير أعمالها في لبنان كخيار بديل يوفر إمكانيات أفضل في ظل الظروف الحالية.