سرايا - حسين السلامين - طالب مواطنون في عدد من الأحياء السكنية في مدينة وادي موسى وبلدة الطيبة الجنوبية في لواء البترا وزارة المياه والري بضرورة التعجيل بعملية تنفيذ مشروع شبكة صرف في أماكن سكناهم بهدف تحسين البنية التحتية وتخليصهم من الحفر الامتصاصية التي تعتبر بيئة خصبة لتكاثر الحشرات ونقل الأمراض.

وقال المختار العشائري حسن موسى المشاعلة لـ "سرايا" إن ضاحبة الفردوس التي تضم منطقة البقعة ذات توسع عمراني مستمر إضافة إلى أنه يوجد فيها أكثر من ٥٠٠ منزل، الا أنها تعاني من الحفر الامتصاصية بسبب عدم توفر شبكة للصرف الصحي فيها رغم المطالبات العديدة إلى وزارة المياه وعلى مدى عدة سنوات متوالية بخصوص ذلك.

وأضاف المشاعلة لـ "سرايا" إن هنالك تسريب مياه عادمة من بعض الحفر الامتصاصية إلى الساحات المحيطة بمنازل المواطنين وإلى الشوارع الفرعية المجاورة إلى هذه البيوت، مما يؤدي إلى تلوث البيئة وتشكيل خطر كبير على الصحة العامة.

وطالب المشاعلة عبر "سرايا" وزارة المياه وسلطة إقليم البترا التنموي السياحي بضرورة توفير صهريج نضح مجاني لشفط الحفر الامتصاصية ولحين تمديد شبكة صرف صحي في المنطقة، سيما وأن ظروف الأهالي المعيشية صعبة في ظل تردي الوضع الاقتصادي والسياحي.

وبين رئيس نادي الطيبة الثقافي الرياضي الاجتماعي احمد سالم السعيدات لـ "سرايا" إن حي الحبيس الجديد في بلدة الطيبة الجنوبية ما زال غير مخدوم بالصرف الصحي رغم المتابعات المستمرة مع وزارة المياه ومنذ ١٠ سنوات متتالية، سيما وأن الوزارة تتقاضي مبلغ دينار من رسوم دخول البترا دعماً لمشاريع الصرف الصحي، مشدداً على ضرورة إنشاء شبكة صرف صحي في حي الحبيس الجديد في سبيل التخفيف من الأعباء المالية المترتبة على الأهالي عندما يتم تفريغ المياه العادمة من الحفر الامتصاصية العائدة لمنازل المواطنين بصهاريج النضح الخاصة لهذه الغاية، سيما وأن أجرة الصهاريج تكلفتها المالية مرتفعة على أصحاب المنازل، علاوة على أن أحوال الناس الحياتية قاسية للغاية في ظل الواقع الاقتصادي الصعب.

وأوضح الناشط الإجتماعي مدالله عبدالله الحمادين أن أحياء الجباجب والمديرج والحي وجناب الصانع والتلعة البيضا الزريب ومساكن الفقراء والمنطقة الحرفية وعدد من المنازل في بعض الأحياء الطرفية بمدينة وادي موسى غير مخدومة بالصرف الصحي، فيما أنه يوجد أضرار بيئية وصحية سلبية على سكان هذه الأحياء، إضافة إلى أن البساتين الشجرية المثمرة، والتي يعتاش من خيراتها أصحابها عرضة للتلوث من المياه العادمة في حال عدم التعجيل بتوصيل الصرف الصحي لمنازل المواطنين المحيطة بها.

وبين المواطن ابراهيم محمد عبدالله العمرات لـ "سرايا" أن طبيعة الأراضي في أغلب مناطق مدينة وادي موسى والمقامة عليها الحفر الامتصاصية صلبة، مما يؤدي إلى إمتلائها بمياه الصرف الصحي بسرعة، فيما أن ذلك يرهق كاهل المواطنين ويزيد عليهم من الأعباء المالية الإضافية في ظل تكرار سحبها من المياه العادمة من خلال إستخدام صهاريج النضح، فضلا عن ضرر الحفر الامتصاصية على البيئة وصحة الإنسان والأشجار.

ولدى متابعة "سرايا" مع مديرية مياه لواء البترا تبين أن نسبة المخدومين بشبكة الصرف الصحي في وادي موسى والطيبة تبلغ حوالي ٦٥% في وقت يوجد فيه دراسات تفصيلية لمشاريع منوي إقامتها في عدد من الأحياء السكنية في المناطق التي بحاجة ماسة إلى خدمة المجاري، إلا أنها لا زالت بانتظار التمويل المالي.

تاليًا الفيديو: