حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
السبت ,6 سبتمبر, 2025 م
طباعة
  • المشاهدات: 5338

بعد ٥٠ عام من العطاء .. معلمة تكتب رسالة وفاء لطلابها وتطلب حسن الختام

بعد ٥٠ عام من العطاء .. معلمة تكتب رسالة وفاء لطلابها وتطلب حسن الختام

بعد ٥٠ عام من العطاء  .. معلمة تكتب رسالة وفاء لطلابها وتطلب حسن الختام

06-09-2025 05:48 PM

تعديل حجم الخط:

سرايا - بكلمات مؤثرة تستحضر ذكريات خمسة عقود قضتها بين مقاعد المدارس وصفوف الطلبة، وجهت المربية الفاضلة فاطمة خالد التميمي رسالة إلى طلابها بعد مرور خمسين عاما على أول يوم تعيينها في وزارة التربية والتعليم، لتروي مسيرة حافلة بالجد والاجتهاد، وتختمها بنداء صادق لطلبتها بأن يسامحوها ويدعوا لها بحسن الخاتمة.

وتاليا ما نشرته عبر صفحتها على الفيس بوك:


يرحم أيام الشباب... أتذكر أول يوم تعينت فيه كمعلمة في وزارة التربية والتعليم بتاريخ 25-12-1975، كنت بطاقة لا تنتهي، وكان أول تعيين لي في الطفيلة حيث أصبحت جندية لهذا الوطن، ومكثت هناك عدة سنين برفقة أجمل معلمات خدموا معي.

وأذكر أن مدير التربية آنذاك كان الأستاذ محمد العقيلي، وكان سندا للجميع، درست في مدرسة عمورية واستطعت أن أثبت نجاحي بسمعتي الطيبة ونشاطاتي، وتم اختياري من قبل مديرتي رحاب العوران لأكون مساعدة لها.

بالرغم من أنني كنت أصغر معلمة في حينها، إلا أنني تمكنت من الحصول على كأس المقصف وكأس دوري المدرسة وكأس المكتبة وكأس فريق الكشافة، وكل ذلك بدعم وتقدير من مديرتي رحاب العوران.

أتذكر أن راتبي عند أول تعيين في التربية كان 34 دينارا، كنت أدفع منها 10 دنانير بدل أكل، وكانت هناك معلمة لا ننساها اسمها ياسرة العمرو، كانت تعزمنا باستمرار، وبعدها ولله الحمد، تم تعييني مشرفة السكن، وكانت أجمل مراحل عمري مع معلمات وطالبات لا يمكن أن أنساهم.

بعد خدمتي لسنوات، صدر قرار نقلي إلى مدينة الزرقاء، وتم تعييني في مدرسة أم سنان المختلطة كـ معلمة للتربية الإسلامية، وبعد أن أثبت جدارتي، فازت مدرستنا بمسابقة حفظ القرآن ثم حصلنا على عدة كؤوس للنشاط المكتبي والهلال الأحمر والصحة المدرسية.

وأذكر أنه صدر قرار بنقل مديرة مدرستي منى أبو دلو، فاختارتني بديلا عنها ونسبت باسمي لأكون مديرة المدرسة، وتسلمت الإدارة عام 1981، كنت قريبة من طلابي وأحببتهم أكثر من نفسي، وكنت أسعى أن أكون لهم أما حنونة، وعند معاقبتي لأي طالب من باب التأديب، كنت أناديه وأخبره بسبب العقاب، ثم أضعه في أي نشاط مدرسي لإبراز قدراته.

أذكر أنني كنت أول مديرة تقوم بعمل يوم طبي لأولياء الأمور، حيث كانت علاقتي بالأهالي فوق الرائعة، بقيت في مدرستي 13 عاما أحببتها كأم ترعى أبناءها، ثم انتقلت إلى مدرسة أخرى في منطقة ياجوز وبقيت هناك 4 أعوام، ثم إلى مدرسة الهاشمية سابقا "الملكة رانيا" حاليا، وبفضل الله وبعد خدمة 19 عاما أنهيت مسيرتي التعليمية وأنا بصحة وعافية.

ما زلت أحب الطابور الصباحي، وأحب طلبة المدارس، وأحب الزي المدرسي، وأتذكر يوميا جميع النشاطات التي كنا نقوم بها.

رسالتي إلى طلابي الذين يتابعونني: أرجو منكم مسامحتي وأن تدعوا لي بحسن الخاتمة ، سامحوني إن عاقبت أحدكم لمصلحته، فقد كنت أعاملكم كما أعامل أبنائي، واعتذر منكم عن أي تقصير، وكم أفتخر وأنا أرى بعض طلابي اليوم في مناصب مهمة وأماكن تليق بهم.

شكرًا لوزارة التربية ووزيرها وأمينها العام الحريصين على سمعة ومكانة وزارة التربية، فنحن القدوة في هذا المجتمع وصلاح الأجيال من صلاحنا.

شكرا لكم مديراتي، ولمعلماتي، ولطلابي ، وأسأل الله حسن القبول لي ولكم.

فاطمة خالد التميمي








طباعة
  • المشاهدات: 5338
 
1 -
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
06-09-2025 05:48 PM

سرايا

لا يوجد تعليقات
الاسم : *
البريد الالكتروني :
التعليق : *
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضا

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم