02-09-2025 11:25 AM
سرايا - قالت الاستشارية النفسية والأسرية والتربوية حنين البطوش، إن الطلاق لا ينبغي أن يُفهم على أنه انهيار للأسرة أو نهاية للحب، بل هو انفصال زوجي لا يُلغي أبدًا دور الأب أو الأم في حياة أبنائهم.
وأضافت البطوش: “نعم، الطلاق حصل، لكن لم نطلق أبناءنا، هؤلاء الأبناء سيبقون ملتصقين بنا إلى نهاية الحياة. الطلاق ليس عيبًا ولا حرامًا، لكنه لا يلغي التربية ولا الحب ولا الاهتمام، مسؤوليتنا أن نستمر في رعاية أطفالنا لأنهم بحاجة إلى أمهم وأبيهم معًا”.
وأكدت على أهمية جلوس الوالدين على طاولة حوار بعد الانفصال لوضع قواعد واضحة، قائلة: “الأبناء بحاجة إلى أن نخبرهم بصدق وبساطة أننا انفصلنا، لكن حبنا لهم لم ولن ينتهي، صحيح أنهم قد يمرون بقلق أو خوف أو سلوكيات ارتدادية مثل التراجع الدراسي أو التبول اللاإرادي، لكن إذا اتفق الوالدان على نهج صحي، فهذه المرحلة لا تدوم أكثر من ستة أشهر”.
وحذّرت البطوش من استخدام الأبناء كـ”وسيلة ضغط أو وقود لمعركة الطلاق”، مشددة على أن مصلحتهم ينبغي أن تكون أولوية، بدءًا من الاستقرار الدراسي ووصولًا إلى الدعم النفسي والعاطفي، كما شددت على أهمية منع تدخل الأطراف الخارجية كالأجداد والأقارب في شؤون التربية، معتبرة أن الأم والأب هما الأقدر على تحديد مصلحة أبنائهما.
وعن طريقة شرح الطلاق للأطفال، أوضحت أن الأسلوب يختلف بحسب العمر: “الطفل الصغير يحتاج لغة بسيطة بلا تفاصيل جارحة، بينما المراهق يحتاج إلى شرح أوضح مع تأكيد أننا اختلفنا كزوجين لكننا لن نختلف أبدًا على محبته وتربيته”.
كما دعت البطوش الأبوين إلى الاتفاق على نظام تربية موحد لتجنب التنافس على كسب الطفل بالهدايا أو كسر الروتين التربوي، مضيفة: “علينا أن نتذكر دائمًا أن الحب بعد الطلاق هو حصانة نفسية للطفل، ومن حقه أن يرى الاحترام بين والديه حتى بعد الانفصال”، واستشهدت بقول الله تعالى: “ولا تنسوا الفضل بينكم”.
وختمت حديثها بالقول: “قد نفشل كزوجين، لكن لا يجب أن نفشل كأبوين، الطلاق ليس نهاية الحياة، بل قد يكون بداية لتربية أكثر وعيًا إذا استمرت بيننا المحبة والاحترام”
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
02-09-2025 11:25 AM
سرايا |
لا يوجد تعليقات |