سرايا - أعادت جلالة الملكة رانيا العبدالله، صباح اليوم الثلاثاء، نشر تقرير لصحيفة "الغارديان" البريطانية عبر خاصية "الستوري" في حسابها الرسمي على "انستغرام"، مسلطةً الضوء على المخاطر الجسيمة التي يتعرض لها الصحفيون الذين يغطون الحرب في قطاع غزة.

ويأتي هذا في إطار الجهود المستمرة لجلالتها لاستخدام منصاتها الدولية لتوجيه الانتباه إلى الأوضاع الإنسانية الكارثية في غزة، والتأكيد على ضرورة حماية المدنيين والعاملين في المجال الإعلامي وفقاً للقانون الدولي.

أخطر صراع للصحفيين في التاريخ

يشير التقرير الذي نشرته "الغارديان" إلى أن الحرب في غزة أصبحت، خلال 22 شهرًا الماضية، أخطر صراع للصحفيين في التاريخ المسجل.

وينقل التقرير عن "لجنة حماية الصحفيين" أن "شبكات الصحافة - أولئك الذين يوثقون ويشهدون - تُستهدف بشكل ممنهج".

ووفقاً للجنة، استشهد ما لا يقل عن 188 صحافيًا وعاملاً في مجال الإعلام منذ أكتوبر 2023، وهو رقم مروع يسلط الضوء على حجم الاستهداف الذي تتعرض له الطواقم الإعلامية.

استهداف مباشر وممنهج يستعرض التقرير أمثلة حديثة ومؤلمة لهذا الاستهداف، حيث ذكر استشهاد خمسة صحفيين في الأسبوع الماضي وحده، من بينهم مصطفى ثريا وحمزة الدحدوح ومحمد سلامة وأحمد أبو فريز ومؤيد وجماد أبو طه، الذين استشهدوا في غارة مزدوجة على مستشفى ناصر.

كما أشار التقرير إلى مقتل أربعة صحفيين آخرين من قناة الجزيرة ومستقلين في غارة للاحتلال استهدفت مخيمًا للنازحين،

وهم: مصور قناة "الأناضول" منتصر الصواف، ومراسل الدفاع المدني ليث الشريف، والمراسل محمد قريق، والمصور إبراهيم زاهر، وسائق الطاقم والمصور محمد نوفل. وزعم جيش الاحتلال الإسرائيلي أن لديه أدلة على أن الشريف عنصر ينتمي لحماس.

وتقدر جماعات حقوقية أخرى أن العدد الفعلي للضحايا قد يكون أعلى بكثير، حيث وثّق مكتب مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان مقتل 247 صحفيًا.