حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الإثنين ,1 سبتمبر, 2025 م
  • الصفحة الرئيسية
  • سياسة
  • "بلطجي" واشنطن يغلق أبواب الأمم المتحدة بوجه السلطة الفلسطينيّة .. واحتفالات في "تل أبيب"
طباعة
  • المشاهدات: 13818

"بلطجي" واشنطن يغلق أبواب الأمم المتحدة بوجه السلطة الفلسطينيّة .. واحتفالات في "تل أبيب"

"بلطجي" واشنطن يغلق أبواب الأمم المتحدة بوجه السلطة الفلسطينيّة .. واحتفالات في "تل أبيب"

"بلطجي" واشنطن يغلق أبواب الأمم المتحدة بوجه السلطة الفلسطينيّة ..  واحتفالات في "تل أبيب"

01-09-2025 11:55 AM

تعديل حجم الخط:

سرايا - في خطوة أثارت صدمة في الأوساط السياسية والدبلوماسية، منعت الولايات المتحدة منح تأشيرات لمسؤولين في السلطة الفلسطينية لحضور اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة المقبلة، لتُوجّه بذلك رسالة صريحة تهدف إلى نزع الشرعية عن القيادة الفلسطينية، في وقت تتجه فيه عدة دول أوروبية إلى الاعتراف رسميًا بدولة فلسطين.

 

القرار الأمريكي الذي وُصف في الإعلام العبري بـ"الانتصار التاريخي"، قوبل بترحيب واسع في "تل أبيب"، فيما رأت أوساط مراقبة أنّه تصعيد خطير قد يرتدّ على واشنطن وحليفتها "إسرائيل" سياسيًا ودبلوماسيًا.


وتصدّر قرار الولايات المُتحدّة الأمريكيّة برفضها منح تأشيرات لمسؤولين في السلطة رام الله لحضور الجمعية العامة للأمم المتحدة الشهر المقبل، حيث تعتزم فرنسا الاعتراف بدولة فلسطين، تصدّر النشرات الإخباريّة في شبكات التلفزيون العبريّة، التي تعكس مواقف الحكومة المتطرفة في الكيان، بقيادة بنيامين نتنياهو.


وعبّرت وسائل الإعلام العبريّة عن فرحتها الشديدة لهذا القرار، وسادت في الأستوديوهات حالةً من النشوة العارمة لهذا “الانتصار التاريخيّ” لسياسات الكيان، ولكن رغم النشوة العارمة حذّرت أوساط إسرائيليّة رفيعة من تبعات وتداعيات هذا القرار، الذي يتحدّى الدول الغربيّة التي أعلنت عن نيتها الاعتراف بدولة فلسطين، وأكّدت أنّ من شأن هذا القرار أنْ يعود على واشنطن وتل أبيب ككيدٍ مرتّدٍ.

ومع ذلك، لفت الخبراء في الكيان إلى أنّه وفي خطوةٍ تاريخيّةٍ عام 1988، عادت الجمعية العامّة للانعقاد في جنيف بدلاً من نيويورك للاستماع الى زعيم منظمة التحرير الفلسطينية ياسر عرفات بعد أنْ رفضت الولايات المتحدة السماح له بزيارة نيويورك.


وغنيٌّ عن القول إنّ هذه الخطوة غير العادية من تزيد تقارب إدارة الرئيس دونالد ترامب مع الحكومة الإسرائيليّة التي ترفض بشدّةٍ إقامة دولةٍ فلسطينيّةٍ وتسعى لاستبعاد سلطة رام الله من أيّ دورٍ مستقبليٍّ في غزة.

 


ووفقًا للخارجيّة الأمريكيّة فإنّ الوزير ماركو روبيو يرفض ويلغي تأشيرات أعضاء في منظمة التحرير الفلسطينية والسلطة الفلسطينية قبل انعقاد الجمعية العامة للأمم المتحدة”، مُضيفةً إنّ “إدارة ترامب واضحة: من مصلحتنا الأمنية القومية أنْ نُحمِّل منظمة التحرير الفلسطينيّة والسلطة مسؤولية عدم الوفاء بالتزاماتهما، وتقويض آفاق السلام”.

 


ورأت صحيفة (هآرتس) العبريّة أنّ الرسالة التي أكّدتها واشنطن في موقفها تؤكِّد لكلّ مَنْ في رأسه عينان أنّ الوقوف إلى جانب سلطة رام الله يعتبر عمليًا معادٍ للولايات المُتحدّة، مُضيفةً أنّ بيان الخارجيّة الأمريكيّة ليس خطوةً تقنيّةً أخرى، بل ينبع من موقفٍ مبدئيٍّ يهدف لنزع الشرعيّة المطلقة عن القيادة الفلسطينيّة، ووضع شروطٍ صعبةٍ وغيرُ قابلةٍ للتنفيذ من أجل تجديد المسار السياسيّ. وشدّدّت الصحيفة على أنّه الآن يُنتظر ماذا سيكون ردّ المجتمع الدوليّ، وهل سيتخضع لإملاءات واشنطن، أوْ أنّه سيتمسّك بمبدأ العدالة بين الشعوب، طبقًا للصحيفة العبريّة.

 


ولقي القرار ترحيبًا من إسرائيل، واعتبر وزير خارجيتها جدعون ساعر أنّه “مبادرة شجاعة”، وقال عبر منصة إكس “شكرا لكم على المطالبة بمحاسبة منظمة التحرير الفلسطينية والسلطة الفلسطينية على مكافآتهما للإرهابيين، وتحريضهما على الكراهية، وجهودهما لشن حرب قضائية على إسرائيل”، مُضيفًا: “نشكر الرئيس الأمريكي وإدارته لهذه المبادرة الشجاعة وللوقوف مع إسرائيل مجددًا”.

 


في المقابل، طالبت السلطة واشنطن بـ “التراجع عن قرارها”، وأورد بيان نقلته وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا) أنّ “الرئاسة الفلسطينية أعربت عن أسفها واستغرابها الشديدين للقرار الصادر عن وزارة الخارجية الأمريكيّة، والذي يتعارض مع القانون الدوليّ”، مذكرة بأنّ “دولة فلسطين عضو مراقب في الأمم المتحدة”.


من ناحيته نشر موقع صحيفة (يديعوت أحرونوت) العبريّة على الإنترنيت قائمةً بأسماء الدول التي اعترفت بفلسطين، والتي تعزم الاعتراف وهي: فرنسا، البرتغال، أستراليا، فنلندا، مالطا، سان مارينو، أندورا ولوكسمبورغ. فيما وضعت كلٌّ من بلجيكا واليابان والسويد وهولندا شروطًا للاعتراف بفلسطين، أمّا بريطانيا وكندا وألمانيا فقد أعلنت عن أنّها تدرس الاعتراف، لافتةً إلى أنّه في أيّار (مايو) الماضي اعترفت بدولة فلسطين الدول التالية: إيرلندا، النرويج، إسبانيا، سلوفينيا وأرمينيا، مختتمة أنّه حتى العام الجاري وصل عدد الدول المعترفة بالدولة الفلسطينيّة 141 دولة.

 


أمّا الكاتب جدعون ليفي فكان قد نشر قبل عدّة أيّامٍ في (هآرتس) العبريّة مقالاً، جاء فيه: “يقولون إنّ الغاية في نفس الرئيس الأمريكي دونالد ترامب هي الحصول على جائزة نوبل للسلام في أوسلو، لكن المكان اللائق به هو المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي. لا يوجد مَنْ هو غير إسرائيليّ يتحمل مسؤولية كبيرة عن حمام الدم في غزة مثل ترامب.

 

فهو وحده (وفقط هو) يستطيع بمكالمةٍ هاتفيّةٍ واحدةٍ أنْ يضع حدًا لهذه الحرب المروعة ولمقتل المخطوفين الإسرائيليين”.

 


وتابع: “لكنّه لا يفعل ذلك. ليس فقط أنّ ترامب لا يتصل (ولا يأتي)، بل يواصل أيضًا تمويل وتسليح ودعم آلة الحرب الإسرائيليّة وكأّن شيئًا لا يحدث”.

 


وأوضح: “عندما يُقرن اسم ترامب بجائزة نوبل للسلام يتحول الليل إلى نهار، الى تكذيب الحقيقة. أخطر محرض على الحرب في القرن الحالي، وإنْ كانت هناك جائزة مستحقة، فالأجدر أن تُمنح لنتنياهو ولترامب جائزة لم تولد بعد: جائزة الإبادة الجماعيّة”.

 


واختتم: “لقد نجح محترفٌ سياسيٌّ يهوديٌّ-أمريكيٌّ يشغل أيضًا منصب وزير في حكومة إسرائيل، رون ديرمر، في خداع البيت الأبيض ووكالاته الاستخباراتية الـ 16، وأقنعهم أنّ الدم مطر، بل مطر خير لأمريكا. النتيجة: مخطِط (ريفييرا غزة)، ترامب أصبح الآن كاهانيًّا معلنًا، ويريد جائزة نوبل للسلام على ذلك”، على حدّ تعبيره.


المصدر : رأي اليوم 











طباعة
  • المشاهدات: 13818
 
1 -
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
01-09-2025 11:55 AM

سرايا

لا يوجد تعليقات
الاسم : *
البريد الالكتروني :
التعليق : *
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضا

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم