سرايا - إلى العميد والأستاذ الدكتور محمود أبو زيد، قامة علمية ووطنية شامخة… يطيب لي أنا الدكتور أحمد الكركي، نسيبك المحب، أن أهنئك بمناسبة تقاعدك بعد مسيرة حافلة بالعلم والعطاء

على مدى سبعةٍ وثلاثين عاماً من البذل والعطاء، جمع بين السيف والقلم، فكان نموذجاً فريداً للجندي العالِم، والضابط الأكاديمي. التحق بالخدمة العسكرية في صفوف القوات المسلحة الأردنية – الجيش العربي، متنقلاً في مواقع العمل والقيادة حتى بلغ رتبة عميد، مكرساً جهده ووقته لخدمة وطنه بإخلاص وتفانٍ.

وفي موازاة مسيرته العسكرية، سلك طريق العلم، فارتقى إلى مرتبة بروفيسور في الهندسة الميكانيكية في جامعة مؤتة، تلك الجامعة التي تحمل شعار “السيف والقلم”، جامعاً بين قيم الانضباط العسكري ورحابة الفكر الأكاديمي.

لم يتوقف عطاؤه عند حدود الوطن، بل امتد إلى آفاق العالم، متنقلاً بين المملكة المتحدة والولايات المتحدة الأمريكية، مشاركاً في مؤتمرات وأبحاث علمية، ومؤلفاً دراسات أسهمت في إثراء التخصص، ونُشرت في مجلات عالمية مرموقة. وقد نال خلال مسيرته العديد من شهادات التكريم والتقدير، اعترافاً بما قدمه من إنجازات علمية وعسكرية.

إن مسيرته الممتدة تشهد أنه لم يعرف الراحة، بل عمل بإخلاص دؤوب في صفوف القوات المسلحة الأردنية، وبعزيمة لا تلين في قاعات العلم والبحث. وهكذا ظل اسمه شاهداً على تكامل السيف والقلم، قوةً بالحق، ورسالةً بالعلم، وعطاءً ممتداً للوطن والأمة.