سرايا - محمد النواطير - يعاني عدد من أهالي الأطفال المصابين بمرض السكري من النوع الأول من معاناة يومية، بسبب اضطرار أبنائهم إلى الخضوع لوخز الإصبع من 6 إلى 8 مرات يومياً لقياس نسبة السكر في الدم، إضافة إلى ثلاث وخزات أخرى قبل أخذ جرعات الإنسولين، الأمر الذي يحرم هؤلاء الصغار من طفولتهم الطبيعية ويثقل كاهل ذويهم.

وقال أحد أولياء الأمور، لسرايا، أناشد وزير الصحة الدكتور ابراهيم البدور، النظر بعين الرحمة والرأفة إلى معاناة أطفالنا الذين تتراوح أعمارهم بين عام و15 عاماً، مؤكداً أن عددهم محدود جداً على مستوى المملكة، لكن معاناتهم كبيرة.

وأوضح والد الطفل "تيمور"، لسرايا، أن هناك جهازا طبيا حديثا يتيح متابعة مستوى السكر بالدم بشكل مستمر ودون الحاجة إلى الوخز المتكرر، و تعتمد آلية عمله على شريحة تثبت على الجسم وتدوم 14 يوماً.

وأكد  أن سعره يصل إلى 50 ديناراً للشريحة الواحدة، ما يعني أن الطفل يحتاج إلى شريحتين شهرياً بكلفة 100 دينار، وهو مبلغ يفوق قدرة الكثير من الأسر.

وأشار إلى أن هذا الجهاز محتكر لدى إحدى الشركات الطبية في عمّان، وهي صاحبة الامتياز في بيعه وتحديد سعره، في حين أن وزارة الصحة ومديرية الخدمات الطبية الملكية لا توفرانه ضمن مظلة التأمين الصحي، مما يجعل توفيره أمراً بالغ الصعوبة للأسر ذات الدخل المحدود.

وبيّن ولي الأمر أن هذا الجهاز مهم للغاية لحماية الأطفال من المضاعفات الصحية الخطيرة التي قد تصيبهم نتيجة عدم ضبط المرض بالشكل المطلوب، ومنها تأثيرات على الشبكية والكلى وأعضاء أخرى من الجسم.

واختتم مناشدته بالتأكيد على ثقته بوزير الصحة كأب وسند للمواطنين، داعياً إلى إدراج هذا الجهاز ضمن التأمين الصحي أو إعفائه من الضريبة لتخفيف العبء عن الأسر، راجياً أن يجد أبطال السكري من الأطفال بارقة أمل تخفف عنهم آلام الوخز اليومي المتكرر.

• إقرأ أيضاً : مهم من التربية بشأن موعد نتائج "التوجيهي" جيل 2008
• إقرأ أيضاً : حادث سير بين 5 مركبات يتسبب بإصابات وأزمة خانقة باتجاه كلية حطين
• إقرأ أيضاً : تحذير مهم للأردنيين .. التكييف قد ينقل مرضًا تنفسيًا خطيرًا - تفاصيل