سرايا - خاص - اشتكى أهالي بلدة الباعج في لواء البادية الشمالية الغربية من تجاهل مطالبهم التربوية وتهميش منطقتهم من قِبل مديرية التربية ورؤسائها المتعاقبين، رغم الكثافة السكانية العالية التي تجاوزت 25 ألف نسمة، فضلاً عن الأعباء الإضافية الناتجة عن اللجوء السوري.

وقال الأهالي في مناشدة وصلت إلى "سرايا"، إن مدرسة الباعج الأساسية للبنين، التي تضم أكثر من 12 غرفة صفية فقط، تعاني من اكتظاظ هائل وصل فيه عدد الطلبة داخل الصف الواحد إلى ما بين 40 – 45 طالبًا، خصوصًا من الصف الرابع وحتى الثامن، وهو ما اعتبروه "تهديدًا مباشرًا لجودة التعليم".

وأضافوا: "لا يمكن لمعلم واحد أن يشرح مادة دراسية أو يجيب على استفسارات 45 طالبًا في حصة لا تتجاوز 45 دقيقة، فكيف ستكون المخرجات التعليمية؟" مؤكدين أن تجاهل إنشاء مدرسة جديدة في البلدة منذ أكثر من عقد، في الوقت الذي تُنشأ فيه مدارس في قرى صغيرة مجاورة، يعدّ إجحافًا بحق أبنائهم.

وأشار الأهالي إلى أن الباعج رغم تهميشها، خرّجت في السنوات الخمس الأخيرة ما يقارب 15 طالبًا في تخصص الطب وأكثر من 100 في تخصصات الهندسة، ومئات في مجالات علمية أخرى، ما يعكس وعي أبنائها وإمكاناتهم العلمية العالية.


وطالب الأهالي وزير التربية والأمين العام بـ التدخل العاجل وإنصاف البلدة، والعمل على إنشاء مدارس جديدة، وإعادة النظر بالقرارات الإدارية التي وصفوها بـ"المجحفة"، مؤكدين أن أبناءهم "أمانة في أعناق المسؤولين أمام الله".