سرايا - بسم الله الرحمن الرحيم

تابعت عشيرة الحايك في المملكة الأردنية الهاشمية، بكل غضب ورفض قاطع، التصريحات الوقحة والمرفوضة التي تفوّه بها المدعو بنيامين نتنياهو حول ما يسمى زوراً وبهتاناً بـ"إسرائيل الكبرى"، والتي تمثل اعتداءً صارخاً على سيادة الأردن وكرامة شعبه، وتكشف عن عقلية استعمارية مريضة وأوهام توسعية بائسة.

أيها المدعو بنيامين نتنياهو، إن كلماتك المسمومة وأحلامك المريضة عن وطن بلا شعب أو أرض بلا تاريخ، هي أوهام تتكسر على صخرة الحقيقة، فالأردن ليس نقطة على خريطة مزيفة، بل هو أرض ضاربة الجذور في عمق التاريخ، يحرسه أبناؤه بدمائهم قبل حدودهم، ويقف خلفه إرث هاشمي عريق لا يلين.

لتعلم جيداً أن الأردن ليس ملعباً لخيالاتك السياسية المريضة، ولا محطة عبور لأطماعك الفاشلة، وحدوده ليست خطوطاً على الورق، بل دماء طاهرة سالت في معارك الكرامة والشرف، وإرادة شعب لا ينكسر أمام التهديد.

ندرك أن تصريحاتك ما هي إلا محاولة بائسة لتصدير أزماتك الداخلية وتضليل شعبك عن فشل سياساتك وجرائمك التي يعرفها العالم أجمع. لكن لتكن على يقين، الأردن ليس الجدار الذي تتكئ عليه، بل الجدار الذي تتحطم عليه كل مشاريعك السوداء.

وعشيرة الحايك، ومعها كل أبناء الأردن، جيشاً وشعباً وقيادة، لا تلوّح بكلمات جوفاء، بل بالفعل والموقف الصلب. نحن من إذا قيل "الأرض في خطر" نرتدي عزيمتنا كما يرتدي المقاتل درعه، ونسير إلى الميدان بلا تردد، ونحمي الوطن بدمائنا وأرواحنا.

وليكن واضحاً لكل من تسوّل له نفسه المساس بسيادة الأردن وكرامة أهله، أن الثمن سيكون باهظاً، وأن صفحات التاريخ ستكتب أن الأردن كان وسيبقى عصيّاً على الغزاة، وأن أرضه تحرق تحت أقدام المعتدين قبل أن تطأها.

عاش الأردن، وعاش جيشه العربي المصون، وحمى الله قيادتنا الهاشمية.


أبناء عشيرة الحايك / المملكة_الاردنية_الهاشمية