15-08-2025 12:52 AM
سرايا - بسم الله الرحمن الرحيم
﴿إِنَّ هَٰذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاعْبُدُونِ﴾
تستنكر عشيرة المشارقة في الأردن، بأشد عبارات الغضب والرفض، ما تفوّه به مجرم الحرب بنيامين نتنياهو من تصريحات عدوانية حاقدة، يحلم فيها بضم أراضٍ من الأردن وسوريا ولبنان ومصر لمشروعه الاستعماري المسمى زوراً “إسرائيل الكبرى”، وهو تصريح ليس طارئاً أو معزولاً، بل امتداد واضح لمبادئ المشروع التوسعي الإسرائيلي منذ نشأته الأولى.
إن عشيرة المشارقة تؤمن إيماناً راسخاً بأن الأردن وفلسطين روحٌ واحدة في جسد الأمة، وقضية واحدة لا تنفصم عُراها، وأن المساس بذرة تراب من أرض الأردن هو مساس بفلسطين، والعكس سواء، وأن دماء أبناء العشيرة وأحرار الأردن وفلسطين ستبقى جداراً صلباً تتحطم عليه أطماع الصهاينة وعدوانهم.
ونُذكّر أن الأردن كان وسيبقى سنداً ثابتاً ووفياً للشعب الفلسطيني وقضيته العادلة، منذ نكبة 1948 وحتى يومنا هذا، مقدّماً الشهداء والجرحى، ومحتضناً ملايين اللاجئين، ومسانداً لمواقف الحق الفلسطيني سياسياً وإغاثياً وإنسانياً، في صفحات مشرّفة خطّها التاريخ بأحرف من نور.
ونذكّر نتنياهو وأعوانه أن معركة الكرامة الخالدة عام 1968 كانت درساً في الهزيمة التي يلقاها الغزاة، وأن أبناء عشيرة المشارقة كانوا في صفوف المقاومين الذين مرغوا أنف الاحتلال بالتراب، وسطروا بدمائهم ملحمة عز وفخر.
كما نؤكد أن دعم وإسناد المقاومة الفلسطينية هو الواجب القومي الأوحد، والسبيل الأهم لوقف مشروع “إسرائيل الكبرى”، فالمقاومة هي خط الدفاع الأول عن الأمة، وهي القادرة على تحطيم مخططات الصهاينة وردع عدوانهم.
وعليه، فإن عشيرة المشارقة تعلن استعدادها الكامل للتضحية بكل غالٍ ونفيس دفاعاً عن الأردن وفلسطين، وتدعو أبناء الأردن والأمة كافة إلى توحيد الصفوف، ورفد المقاومة بكل ما يلزم، حتى نكسر أحلام العدو ونكتب فجر التحرير.
وليَعلم نتنياهو أن أطماعه ستتحطم على صخرة إرادة الأمة، كما تحطمت دباباته في الكرامة، وأن الأردن سيبقى عصياً على الكسر، وفلسطين ستبقى عربية من البحر إلى النهر.
عشيرة المشارقة – الأردن
التاريخ: 14 آب 2025
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
15-08-2025 12:52 AM
سرايا |
لا يوجد تعليقات |