09-08-2025 05:57 PM
سرايا - نجح فريق من الباحثين، بتمويل من مركز iMOVE للأبحاث التعاونية (CRC)، في اختبار أول تقنية عالمية لمراقبة الطرق، تمنع حوادث الاصطدام بين الحيوانات والمركبات في المناطق الريفية في أستراليا.
وطُوّر نظام مراقبة وتنبيه الحيوانات الكبيرة على الطرق (LAARMA) بالتعاون بين جامعة سيدني، وجامعة كوينزلاند للتكنولوجيا (QUT)، ووزارة النقل والطرق الرئيسية في كوينزلاند، حسب "إنترستينغ إنجينيرنيغ".
ويستخدم النظام الذكاء الاصطناعي لاكتشاف الحيوانات بالقرب من الطرق وتنبيه السائقين آنياً، ومن خلال إتاحة نظامهم كمورد مفتوح المصدر متاح مجاناً، يأمل الفريق الذي يقف وراءه في إنقاذ العديد من الأنواع المهددة بالانقراض حول العالم.
ووفقاً للفريق قد يُمكّن هذا النظام جهود الحفاظ على البيئة في جميع أنحاء العالم من حماية مجموعة واسعة من الأنواع المهددة بالانقراض، من الأمثلة على ذلك الباندا الحمراء في نيبال، وآكلات النمل العملاقة في البرازيل، ونمور الثلج في آسيا الوسطى.
واختبر الفريق نظام LAARMA في أقصى شمال كوينزلاند، وهي منطقة تكثر فيها اصطدامات طيور الكاسواري، ويجمع النظام بين أجهزة استشعار مثبتة على أعمدة - كاميرات RGB، والتصوير الحراري، وتقنية LiDAR - مع ذكاء اصطناعي ذاتي التدريب يُحسّن دقة الكشف بمرور الوقت.
ويُحذّر النظام السائقين عبر إشارات رسائل متغيرة وامضة (VMS) خلال تجربة ميدانية استمرت خمسة أشهر في كوراندا، وهي منطقة يكثر فيها تواجد طيور الكاسواري، وحقق LAARMA دقة كشف بلغت 97%، مسجلاً أكثر من 287 مشاهدة.
كما أدى ذلك إلى انخفاض سرعة المركبات بما يصل إلى 6.3 كم/ساعة في المنطقة.
نظام تعليم ذاتي
على عكس الأنظمة التقليدية التي تتطلب إعادة برمجة بشرية، يتعلم الذكاء الاصطناعي ذاتي الإشراف في LAARMA من كل مشاهدة، ووفقا للباحثين، فقد سجلوا تحسنا في معدل الكشف الأولي من 4.2% إلى 78.5% بنهاية التجربة.
وأبرز الدكتور كونمينغ لي من المركز الأسترالي للروبوتات بجامعة سيدني قدرة LAARMA على التكيف، قائلاً: "إنه لا يعمل فحسب، بل يتطور أيضاً، ويتعلم شكل طائر الكاسواري في ظروف متنوعة، مما يجعله أكثر موثوقية بمرور الوقت".
أما بالنسبة للرسائل على نظام إدارة الفيديو، فقد طبق باحثو جامعة كوينزلاند للتكنولوجيا العلوم السلوكية لتصميم رسائل تحذيرية فعالة، وتم اختبارها من خلال مجموعات التركيز، واستطلاعات رأي السائقين، وتجارب المحاكاة.
وأوضح البروفيسور أيوني لويس، المشارك في قيادة المشروع: "هذا يحمي الأنواع المهددة بالانقراض مثل طيور الكاسواري، مع تقليل المخاطر على السائقين".
وأضاف: "إن الاصطدام بطائر الكاسواري بسرعة عالية قد يكون كارثياً، فمنذ عام 1996، قُتل 174 طائر كاسواري بسبب المركبات، ومن المرجح أن يكون العدد الحقيقي أعلى من ذلك".
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
09-08-2025 05:57 PM
سرايا |
لا يوجد تعليقات |