30-06-2025 02:20 PM
سرايا - في استمرار لموقفه الثابت والعلني تجاه ملف التعليم، وجّه النائب الكابتن زهير محمد الخشمان انتقادًا لاذعًا لنظام الثانوية العامة، معتبرًا ما جرى في امتحان الرياضيات الأخير تجاوزًا لا يمكن السكوت عنه، وامتدادًا لفشلٍ يتكرر كل عام. وقال الخشمان إن ما يحدث ليس مجرد خلل في الأسئلة أو في مدة الامتحان، بل تعبير عن أزمة أعمق في فلسفة التعليم وآلية التقييم ومفهوم العدالة الأكاديمية. وأكد أنه تحدث مرارًا، وفي أكثر من مقابلة ومقالة، عن خطورة استمرار هذا النظام، وكتب بوضوح أن الامتحان الواحد الذي يلخص اثني عشر عامًا من التعليم في ثلاث ساعات لا يمكن أن يكون معيارًا للعدالة أو النجاح.
وشدد على أن العدالة التعليمية لا تتحقق بتكافؤ الفرص وحدها، بل بتكافؤ الأمل، وأن كرامة الطالب تبدأ من ورقة الامتحان لا من النتائج. وأضاف أن أبناء الأردن ليسوا حقل تجارب، وأن ما يجري باسم التوجيهي هو استنزاف سنوي للأعصاب والطموحات والكرامة. وأعاد التأكيد على دعوته لإلغاء هذا النظام العقيم، والانتقال إلى منظومة تقييم حديثة تواكب العصر وتراعي مهارات الطالب وقدراته الحقيقية. منشوره الأخير لم يكن إلا صرخة جديدة، لكنها هذه المرة جاءت في لحظة اشتعل فيها غضب الشارع، لتعيد السؤال الكبير إلى الواجهة: إلى متى نبقي هذا السيف مرفوعًا على رقاب أبنائنا؟
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
30-06-2025 02:20 PM
سرايا |
لا يوجد تعليقات |