حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الجمعة ,13 يونيو, 2025 م
طباعة
  • المشاهدات: 7931

معالي حسين الصعوب (أبو هاشم) .. نموذج للقيادة الصامتة التي أنقذت "مياه اليرموك" من الاضطراب

معالي حسين الصعوب (أبو هاشم) .. نموذج للقيادة الصامتة التي أنقذت "مياه اليرموك" من الاضطراب

معالي حسين الصعوب (أبو هاشم) ..  نموذج للقيادة الصامتة التي أنقذت "مياه اليرموك" من الاضطراب

11-06-2025 10:53 AM

تعديل حجم الخط:

سرايا - في زمنٍ تتطلب فيه المؤسسات قيادة حازمة ورؤية واضحة، برز معالي حسين الصعوب (أبو هاشم)، رئيس هيئة مديري شركة مياه اليرموك، كأحد النماذج القيادية الوطنية التي قاومت التراجع، وعملت بصمتٍ وجدية بعيدًا عن الأضواء، من أجل النهوض بواحدة من أهم شركات الخدمات في شمال الأردن.

منذ توليه المسؤولية، وضع الصعوب أمام عينيه هدفًا واضحًا: تحسين أداء الشركة وتعزيز كفاءة الخدمة المقدّمة للمواطنين في ظل محدودية الموارد وتحديات البنية التحتية، إلى جانب التحدي الأكبر المتمثل في التغيّر المناخي كعقبة طبيعية أدت إلى تفاقم مشكلة المياه. وقد باشر عمله بخطة إصلاح شاملة، تستند إلى مهنية عالية ونهج إداري متزن يوازن بين الحزم والانفتاح.

لكن الطريق لم يكن معبّدًا. وكما هو الحال في العديد من المؤسسات العامة، واجهت جهوده قوى شد عكسي تمثلت في مقاومة التغيير، وبيروقراطية موروثة، وأطراف غير متعاونة سعت لتعطيل أو إبطاء وتيرة الإصلاح. ومع ذلك، أصرّ معاليه على المضي قدمًا، مدفوعًا بإيمانه بأن الصالح العام يجب أن يسمو على كل اعتبار.

ورغم هذه العقبات، استطاع الصعوب أن يحقق إنجازًا جوهريًا تمثل في الحفاظ على استقرار الشركة، وضمان استمرارية خدمات المياه والصرف الصحي دون أية هزّات تؤثر على ثقة المواطن أو كفاءة الأداء.

تمكّن خلال فترة قيادته من إيجاد توازن نادر بين التحديات التشغيلية، والضغوط المالية، والتطلعات المجتمعية، محافظًا على كيان الشركة في بيئة عمل شديدة التعقيد، تتخللها مصالح متضاربة أحيانًا.

ولم يقتصر أثر هذا الأداء على الساحة المحلية فحسب، بل لفت أنظار المانحين الدوليين، وعلى رأسهم الولايات المتحدة الأمريكية، وهولندا، وألمانيا – وهي من أبرز الداعمين لقطاع المياه في الأردن – حيث عبّر ممثلو هذه الدول عن إعجابهم بمستوى التخطيط والتنفيذ في عهد رئاسته، واعتبروا أن الأداء الاحترافي الذي قدّمه يعزز ثقتهم ويبرر استمرارية الدعم. وقد بلغ هذا الإعجاب ذروته بعد العرض الفني المتماسك الذي قدمه الصعوب أمام مجلس الأعيان، والذي أوضح فيه رؤية استراتيجية متكاملة لإدارة المياه تقوم على الشفافية والاستدامة.

ومن الجدير بالذكر، أن وزير المياه السابق، الذي لم يُخفِ تحفظه في البداية تجاه بعض الإجراءات، عاد ليُعرب علنًا عن إعجابه بأداء الصعوب، بعد أن لمس جدية الطرح، وواقعية الحلول، والتأثير الإيجابي الواضح على استقرار القطاع، خاصة بعد العرض المذكور تحت قبة الأعيان، والذي حظي بإشادة من مختلف الجهات الرسمية والفنية.

اليوم، وبعد انتهاء مدة خدمته في شركة مياه اليرموك، يُعدّ معالي حسين الصعوب (أبو هاشم) مثالًا على القيادة الوطنية الراشدة التي تعمل بإخلاص بعيدًا عن الضجيج، وتواجه التحديات بثبات دون تراجع، واضعًا نصب عينيه مصلحة الوطن والمواطن فوق كل اعتبار.

تجربته في شركة مياه اليرموك، رغم أنها لم تحظَ بالتغطية الإعلامية التي تستحق، إلا أنها تمثل درسًا وطنيًا في الصبر، والحكمة، والإدارة الرشيدة، والقدرة على الصمود وسط أجواء مليئة بالتعقيد والتحدي.











طباعة
  • المشاهدات: 7931
 
1 -
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
11-06-2025 10:53 AM

سرايا

لا يوجد تعليقات
الاسم : *
البريد الالكتروني :
التعليق : *
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضا

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم