حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الأربعاء ,16 يوليو, 2025 م
طباعة
  • المشاهدات: 64262

الثقة بالآخرين

الثقة بالآخرين

الثقة بالآخرين

12-11-2011 08:55 AM

تعديل حجم الخط:

بقلم :

في يومٍ من الأيام قرر جميع أهل القرية أن يُصلوا صلاة الاستسقاء.. تجمعوا

جميعهم للصلاة.. لكن أحدهم كان يحمل معه مظلة!!!

أتساءل هل يحق لنا أن نحلم في الوصول يوماً ما إلى الثقة بالآخرين كثقة حامل المظلة في نزول المطر أثناء الصلاة....!!!!

الثقة... هي مفتاح التعاون والوصول للنجاح... وطريق للرُّقي بالذات ... والتقدم بالدنيا والآخرة... وأعظم أنواع الثقة..  الثقة بالله سبحانه وتعالى فهو الوحيد القادر على كل شيء... الرّحيم بنا... القادر على تحقيق السعادة لنا.

والثقة بالله تشمل:

* الثقة بالنفس التي تعبر عن ثقتنا بقدرتنا على تحمل مسؤولياتنا والسعي لتحقيق ذاتنا... وإثبات وجودنا.

* الثقة بالآخرين وهي ما نتمنى بلوغه في أجواء الدروس الكثيرة... والإختبارات الصعبة التي نعيشها ونسمعها وتجعل حياتنا على منعطف الانهيار ، بحيث تُغلق في وجوهنا جميع الأبواب، وتُسيطر علينا النظرة التشاؤمية للحياة.

كثير ممن هم حولنا نشعر بطيبتهم مع الآخرين... وقلوبهم البيضاء تجاه الجميع، والبعض منّا ينعتهم بالسذاجة لشدة طيبتهم...!!

فهل يا تُرى أصبحت الثقة بالآخرين جانب من السذاجة وتُعيبُ من يتصف بها؟؟؟؟

عندما تُقدم الحب والإحترام للآخرين بكل صدق وشفافية، ولا تجد غير قلوب قاسية متحجرة لا تمتلك أي مشاعر وأحاسيس.. فماذا تفعل؟

عندما تكتب بأشواك الحب لتُهدي الآخرين ورود الأمل والفرح والتفاؤل... بينما هم لا يشعرون بألم هذه الأشواك وهي تُنزِف أصابعك... عندما تكتشف أن قلبك الطيب كالقطن في لونه وخاصيته.. يتشرب الم الآخرين ووجعهم وحزنهم... ولكن للأسف تدرك أنه لا أحد في هذا العالم يراك بعين قلبه، بل ينظرون إليك كإنسان فارغ من المشاعر والأحاسيس.

ويبقى هذا القلب الطيب ينزف ويصرخ مستنجداً بالراحلين والقادمين، يبحث عن ضالته، ولكنه يكتشف أن كل ما حوله سراااااااااااااااب.

عندما تمنح الآخرين كل مساحات الثقة البيضاء.. تشعر بالألم والحسرة بل والغربة أيضاً لأنك تنبض بالحب في المكان الخطأ والزمان الخطأ وبين الناس الخطأ... عندما تمتلىء بالحب والطيبة وتقدم للأخرين كل الود والإحترام الذي بداخلك... وتسعى لتشكيل نفسك من جديد لتضع نفسك بقالب غير قالبك من أجل إسعاد الأخرين... وتسهر وأنت تفكر براحتهم وعندما تغفوا لا تحلم بغير تحقيق السعادة لهم,,,, ولكن للأسف عندما تستيقظ من غفوتك أو الأصح غفلتك تكتشف أنهم فعلاً وضعوا اسمك بقائمة كُتب عليها أغبياء بلا حدود!!!!

بعد كل هذا كيف سيتمكن أصحاب القلوب الطيبة منح ثقتهم لأحد؟؟؟








طباعة
  • المشاهدات: 64262
 
1 -
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
12-11-2011 08:55 AM

سرايا

لا يوجد تعليقات
الاسم : *
البريد الالكتروني :
التعليق : *
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :
ما رأيك بأداء وزارة الاستثمار برئاسة مثنى الغرايبة؟
تصويت النتيجة

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم