26-05-2025 11:01 AM
سرايا - الصحفي ليث الفراية - عُقد مساء يوم الأحد، في ديوان عشيرة الفواعير اجتماع موسّع في تمام الساعة السادسة، بحضور عدد من أعضاء مبادرة "الحوار المجتمعي للتقليل من الآثار المالية المترتبة على بعض العادات والتقاليد"، إلى جانب عدد من وجهاء العشيرة وشبابها ونسائها.
واستُهل اللقاء بالسلام الملكي وتلاوة آيات من الذكر الحكيم، ثم جرى عرض كلمة مسجلة لجلالة الملك عبدالله الثاني بمناسبة عيد الاستقلال الوطني، مما أضفى أجواء وطنية ملهمة على اللقاء.
وافتتح رئيس لجنة الديوان، الأستاذ خالد الفاعوري، الاجتماع بكلمة ترحيبية جامعة، رحّب فيها بكافة أعضاء المبادرة والحضور من أبناء العشيرة والضيوف، مؤكدًا على أهمية هذا اللقاء الوطني الجامع الذي يهدف إلى معالجة أحد أبرز التحديات الاجتماعية، وهي التكاليف المالية الباهظة المرتبطة بالعادات والتقاليد.
ودعا إلى ضرورة تبني نهج التغيير الإيجابي بالحوار الواعي والتفاهم، مشددًا على أن ديوان عشيرة الفواعير سيبقى حاضنة لكل المبادرات التي تصب في مصلحة الوطن والمجتمع.
وأكد السيد صالح محمد الفاعوري أن المبادرة تمثل نقلة نوعية نحو تعزيز التكافل المجتمعي، ودعا إلى ضرورة ترجمة بنودها إلى تطبيق عملي على أرض الواقع.
وشدد السيد جلال الفاعوري على أهمية نشر ثقافة التيسير والرحمة، وخاصة بين فئة الشباب المقبلين على الزواج.
وأشار السيد محمد توفيق الفاعوري إلى ضرورة متابعة تنفيذ التوصيات من خلال لجان مناطقية لضمان استمرارية المبادرة.
وأثنى السيد ياسر عبد الحميد الفاعوري على روح اللقاء، واقترح عقد ملتقيات شهرية في الدواوين لتوسيع نطاق التأثير.
ودعا السيد محمود عبد الحميد الفاعوري إلى ضرورة تحفيز الشباب على المشاركة في هذه الحوارات وتبني فكر التغيير المجتمعي الهادف.
وأقترح المهندس محمد عواد الفاعوري إطلاق حملة إعلامية على وسائل التواصل لشرح أهداف المبادرة وتوسيع نطاق تأثيرها.
وأكد السيد عبد الله محمد الفاعوري أن التغيير يبدأ من البيت والديوان، مشيرًا إلى أن أبناء العشيرة سيكونون في طليعة من يطبّق هذه التوصيات.
وقدّمت السيدة منى الفاعوري مناقشة حوارية حول بنود المبادرة، تناولت خلالها أهمية إعادة النظر في بعض العادات الاجتماعية التي تُثقل كاهل الأردنيين، داعية إلى دور أكبر للمرأة في صناعة التغيير المجتمعي الواعي.
كما قدّم الأستاذ الدكتور حسين البلاونة عرضًا شاملًا للوثيقة الخاصة بالمبادرة، تناول فيه محاورها الرئيسية وأثرها المحتمل في تخفيف العبء المالي عن كاهل المواطنين، خاصة في مناسبات الزواج والضيافة. وأوضح أن هذه المبادرة انبثقت من رحم المجتمع، وتعكس تطلعات الأردنيين نحو واقع أكثر عدالة ورحمة، مؤكدًا أن التغيير لا يمس جوهر العادات، بل يسعى لتنظيمها بما يتماشى مع الظروف الاقتصادية المعاصرة.
وأشار الأستاذ عادل النسور إلى أن الوقت قد حان لأن نتعامل مع التحديات المجتمعية بعقلانية ووعي، بعيدًا عن المجاملات التي تثقل كاهل الناس، مؤكدًا أن المبادرة تسعى إلى إشراك كافة فئات المجتمع، وخاصة الشباب، في صياغة رؤية جديدة للعادات الاجتماعية تقوم على الاعتدال والتعاون.
وقدّمت الناشطة الاجتماعية السيدة أم الجود الكيلاني مداخلة مؤثرة، دعت فيها إلى ضرورة تعزيز ثقافة التيسير والتخفيف في كافة المناسبات الاجتماعية، مشيدة بدور المرأة في بناء منظومة مجتمعية جديدة ترتكز على الوعي والتكافل.
وشهد الاجتماع تفاعلًا كبيرًا من الحضور، الذين أبدوا تأييدهم العميق لما طُرح من أفكار ومقترحات، حيث تقدّمت مجموعة من الحضور بمبادرات إضافية مثل عقد ورشات توعوية للشباب، وتنظيم لقاءات أسرية في الدواوين، وتفعيل دور العائلات في دعم الشباب المقبلين على الزواج.
وفي ختام الاجتماع، وجّه المنظمون الشكر والتقدير لكل من ساهم في إنجاح هذا اللقاء، مؤكدين أن العمل سيستمر بوتيرة أقوى حتى تتحول هذه الوثيقة إلى واقع ملموس، بهمة وعزيمة أبناء الوطن المخلصين.
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
26-05-2025 11:01 AM
سرايا |
لا يوجد تعليقات |