سرايا - أظهر تقرير لمجلة "فورين بوليسي" سيطرة الأسلحة التركية على السوق الأمريكية، محيلة ذلك إلى "رخص ثمنها"، وسط تحذيرات خبراء من تأثير ذلك على ارتفاع معدل الجريمة في الولايات المتحدة.



وسبق للأسلحة الأجنبية الرخيصة أن تفوقت على نظيراتها المحلية في الولايات المتحدة، لكن هذه هي المرة الأولى التي يحقق فيها بلد بصناعة حديثة العهد وتكاليف إنتاج منخفضة هذا النجاح. 



وتُمثل شعبية الأسلحة التركية خطوة نحو توسيع نطاق الوصول وتنويع الخيارات، لمن يعتبرون امتلاك الأسلحة حقاً من حقوق الدفاع عن النفس.



 أما بالنسبة لمن يخشون أن يُسبب ارتفاع المعروض من الأسلحة ضرراً أكبر، فقد يُسهم ذلك ليس فقط في تزايد عنف الولايات المتحدة، بل في عالم بات أكثر عنفاً، بحسب "فورين بوليسي".



ويعود نجاح الشركات التركية في الولايات المتحدة جزئياً إلى تحولها نحو إنتاج مسدسات نصف آلية عيار 9 ملم، وهو نوع من الأسلحة يرتبط بعنف السلاح، والذي يؤثر بشكل غير متناسب على الأحياء الفقيرة.



ومع ارتفاع التضخم وإغلاق بعض المصانع الأمريكية بسبب جائحة كورونا، ازداد استيراد الأسلحة من دول كان الإنتاج فيها أرخص وأكثر استمرارية.



تصدرت تركيا هذا التوجه، حيث أصبحت منذ 2021 أكبر مُصدر للأسلحة في الولايات المتحدة، ومن بين العلامات التجارية التركية، كانيك، المملوكة للشركة الأم سامسون يورت سافونما (SYS).



وبات مسدس "جانيك" التركي عيار 9 ملم، والمُصمم للأيدي الصغيرة، بزناد سهل الاستخدام وهيكل خفيف، الأكثر شعبية في أمريكا، نتيجة لخرص ثمنه، إذ يقل سعره عن 400 دولار. 



وتنمو علامة (SYS) التركية على نحو كبير في الولايات المتحدة، مع كشف الشركة عن قدرتها على إنتاج ما يصل إلى 460 ألف مسدس عيار 9 ملم سنوياً، مما يجعلها في المرتبة الثانية من حيث الإنتاج بعد العملاق الألماني سيج ساور، ولكن الأهم من ذلك، بنصف سعر البيع.

هل ستؤثر الرسوم الجمركية؟

في ظل احتمال فرض تعريفات جمركية عالمية غير متساوية، من المُتوقع أن ترتفع أسعار الأسلحة النارية الأوروبية والأمريكية، تماماً كما هو الحال مع الأسلحة التركية، التي لا تتوقع سوى تعريفة أساسية بنسبة 10% وهي مصنوعة من الصلب المُنتج محلياً، والتي تُحافظ على انخفاض الأسعار.



بينما قد يأمل ترامب أن تُعزز الرسوم الجمركية صناعة الأسلحة الأجنبية، فإنها قد تُحوّل الأفضلية إلى مُصنّعي الأسلحة الأقل تأثراً بارتفاع التكاليف وانتقال الصناعات، في هذه الحالة، لن تصمد الشركات التركية في وجه الحرب التجارية فحسب، بل قد تخرج منها أيضاً بفارق أكبر.

• إقرأ أيضاً : الذكاء الاصطناعي ينقذ شاباً من الموت
• إقرأ أيضاً : بيع سيارة مايكل شوماخر بمبلغ خرافي
• إقرأ أيضاً : "عاملوني كقرد استعراضي وشعرت بأنني بائعة هوى" .. انسحاب صادم لمتسابقة من ملكة جمال العالم