حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الأحد ,18 مايو, 2025 م
طباعة
  • المشاهدات: 12313

حبات مانغو تتساقط على رؤوس السودانيين بدل المطر .. وتغلق سوقاً

حبات مانغو تتساقط على رؤوس السودانيين بدل المطر .. وتغلق سوقاً

حبات مانغو تتساقط على رؤوس السودانيين بدل المطر ..  وتغلق سوقاً

18-05-2025 06:13 PM

تعديل حجم الخط:

سرايا - في مشهد لا يخلو من الطرافة، شهدت مدينة قيسان الواقعة جنوب شرقي ولاية النيل الأزرق السودانية، حادثة غير مألوفة بعد أن تسببت رياح نشطة في تساقط كميات كبيرة من ثمار المانغو، ما حول سوق المدينة الشعبي إلى ما يشبه مهرجاناً للفاكهة، وأجبر السلطات على إغلاقه.


فقد أعلنت السلطات إغلاق السوق مؤقتاً، وتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي القرار قائلين على سبيل المزاح إنه جاء "لأسباب فاكهية قاهرة".

جاء هذا بعدما فوجئ التجار والمتسوقون بعاصفة مفاجئة اجتاحت المدينة لم تحمل معها الغبار كما جرت العادة بل زخات كثيفة من المانغو المتساقطة من الأشجار.

ومع تعاظم الرياح، غمرت الثمار السوق وأسطح العربات، وسقطت على رؤوس وأيدي المتسوقين الذين تباينت ردود فعلهم بين الاحتماء بالمظلات والضحك والابتهاج بـ"الغنائم المفاجئة".

كما انتشر المشهد الذي بدا أقرب إلى لوحة سريالية، بسرعة البرق على وسائل التواصل الاجتماعي، وانهالت التعليقات الطريفة من المتابعين.

وكتب أحدهم: "في قيسان، المانغو تأتي إليك دون عناء"، فيما رأى آخرون في الحادثة "حصاداً مجانياً من السماء"، بل ذهب بعضهم إلى القول إن "المانغو ضاقت ذرعاً بالانتظار، فقررت السقوط بنفسها!".

وعلى الرغم من عدم تسجيل أي إصابات خطرة، إلا أن السلطات قررت إغلاق السوق مؤقتاً كإجراء احترازي، ما أثار تساؤلات حول مدى جاهزية البنية التحتية لمواجهة مثل هذه الظواهر الطبيعية، وإن كانت "استوائية النكهة".

يذكر أن ولاية النيل الأزرق تعدّ من أبرز مناطق إنتاج المانغو في السودان، الذي يحتل المرتبة الثانية عربياً في إنتاج هذه الفاكهة الاستوائية.

ويعود ذلك إلى تنوع المناخ والتربة، ما يسمح بزراعتها على مدار عشرة أشهر في السنة، حيث تغطي أشجار المانغو نحو 700 ألف فدان في مختلف أنحاء البلاد، منها أكثر من 60 ألفاً في ولايات جنوب كردفان وسنار والنيل الأزرق والشمالية، ويبلغ متوسط الإنتاج نحو مليون طن سنوياً، تتوزع على 36 صنفاً.

كما يمتد موسم التصدير الذهبي من ديسمبر إلى مارس، إذ تُنتج خلاله الثمار الأعلى جودة من حيث الطعم والحجم، لكن القطاع يعاني منذ سنوات من تراجع حاد في البنية التحتية، فضلاً عن صعوبات في التسويق والتصدير، ما أدى إلى تلف كميات كبيرة من الإنتاج أو تحويلها إلى علف للماشية.

وفي محاولة لتجاوز هذه التحديات، أقامت شركات خاصة مزارع حديثة شمال الخرطوم تعتمد على أنظمة ري صناعي بهدف تصدير المانغو، غير أن تصاعد الأزمة السياسية والحرب وانقطاع خدمات الكهرباء والمياه أدى إلى توقف تلك المشاريع.

وبينما أثارت "عاصفة المانغو" موجة من التعليقات الطريفة والدهشة، فإنها تسلط الضوء، وإن بسخرية، على واقع قطاع زراعي غني بالإمكانات، لكنه يرزح تحت وطأة الأزمات.

يشار إلى أن مدينة قيسان تقع على بعد نحو 178 كيلومتراً جنوب شرقي مدينة الدمازين، وتفصلها عن الخرطوم مسافة تقدر بـ550 كيلومتراً. وتتميز بموقعها الحدودي مع إثيوبيا، ما يمنحها أهمية استراتيجية. كما تشتهر ببساتينها الكثيفة، خاصة أشجار المانغو التي تغطي أحياءها وأسواقها، وتستمد جزءاً كبيراً من خصوبتها من "خور تمت"، أحد الروافد الموسمية للنيل الأزرق، الذي ينبع من المرتفعات الإثيوبية.








طباعة
  • المشاهدات: 12313
 
1 -
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
18-05-2025 06:13 PM

سرايا

لا يوجد تعليقات
الاسم : *
البريد الالكتروني :
التعليق : *
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضا

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم