11-05-2025 09:27 PM
سرايا - أكد عضو مجلس الأعيان عمر العياصرة أن الأردن يواجه هجمات إعلامية وسياسية منظمة، مبنية على الافتراءات، مشيراً إلى أن ما يُنشر عن المملكة في بعض الجهات هو دليل على وجود هجوم ممنهج.
هجوم على الأردن لأسباب تاريخية وسياسية أوضح العياصرة خلال استضافته في برنامج "نبض البلد" الذي يقدمه الزميل محمد الخالدي، أن الدولة الأردنية تتعرض تاريخياً لاستهداف لأسباب متعددة، منها طبيعة النشأة والضغوط التي تواجهها المملكة، إضافة إلى تحالفاتها التاريخية، وتمسكها بالوسطية والاعتدال، وهي مواقف يرى أنها قد تخلق مشكلات.
وأشار إلى أن زيارة جلالة الملك عبدالله الثاني إلى الولايات المتحدة ولقائه بالرئيس الأمريكي دونالد ترمب، إضافة إلى الموقف الأردني في بداية العدوان على غزة، وما تضمنه من ادعاءات بتصدير الخضراوات للاحتلال، تسببت في تصاعد الهجمات على الأردن.
خصوم إقليميون ودور أردني يتجاوز الحجم وبيّن العياصرة أن للأردن خصوماً في الإقليم، وأن الدور الذي لعبته المملكة بعد العدوان على غزة تجاوز حجمها الطبيعي، ما تسبب في ضغوط على علاقاتها الإقليمية وأجبرها على دفع أثمان سياسية.
استهداف إعلامي من الخارج وسياقان للهجمات قال العياصرة إن الاستهداف الإعلامي الأخير للأردن من موقع مسجل في لندن، يجب قراءته في سياقين:
الأول: الصراع الداخلي بين الدولة والحركة الإسلامية، مرجحاً أن الهجمات ليست بعيدة عن هذا السياق.
الثاني: السياق الإقليمي، حيث تمر المنطقة بـ"مرحلة لملمة الهزيمة"، وهناك جهات لم يُعجبها الموقف الأردني المعتدل، وتحاول التشكيك بإنجازات المملكة وخلق خصومة بين الدولة والجماهير.
رسائل من الخارج ومحاولات للتفكيك توقع العياصرة أن لا تكون هذه الهجمات الأخيرة، مرجحاً أن تتبعها حملات جديدة تهدف لتفكيك صورة الدولة وبث رسائل من الخارج، وتحديداً من "التنظيم العالمي للحركة الإسلامية".
ودعا الأردنيين إلى عدم التشكيك بالدولة في القضايا المرتبطة بمصالحها، مؤكداً أن الأردن قدم الكثير، مثل إرسال مخزونه من القمح إلى الضفة الغربية، وإنشاء مستشفيات ميدانية هناك.
لا علاقة لجماعة الإخوان في الأردن وقال العياصرة: " جماعة الإخوان المسلمين في الأردن ليس لها علاقة ولا أتهمهم بالهجمات الأخيرة، والأمر تطور إلى التنظيم العالمي بعد حظر الجماعة في الأردن".
وأشار إلى أن جهات إعلامية داعمة للهجمة، مثل "ميدل إيست آي"، ترتبط بهذا التنظيم.
دعوة لرواية إعلامية موحدة وغرفة عمليات شدد العياصرة على أن الأردن يمتلك خبرة مؤسسية للتعامل مع هذه الهجمات، إلا أن هناك حاجة إلى تشكيل خلية إعلامية تنتج رواية موحدة للرد على الحملات، موضحا أن الأسلوب الحالي في التصدي للهجمات فردي.
وأشار إلى أن امتلاك أدوات إعلامية خارجية أمر مكلف، لكن استخدام وسائل التواصل الاجتماعي لا يتطلب ميزانيات ضخمة، داعياً إلى توظيفها بشكل أكثر فاعلية.
الإسلام السياسي يتغير.. والدولة الأردنية ثابتة أوضح العياصرة أن الصراع الداخلي، إلى جانب الحالة الإقليمية، أدى إلى تصاعد الهجمات على الأردن، مشدداً على أن الإسلام السياسي في المنطقة بدأ ينهزم ويتغير، مؤكداً أن الدولة الأردنية لا يمكن ترويضها، وقد واجهت هجمات أكبر في السابق.
الهجوم ليس حلاً.. والأردن لا يرد بثأرية دعا العياصرة إلى الخروج من موقع الدفاع إلى الهجوم الإعلامي، مشيراً إلى أن الدول التي تعرضت لهجمات مشابهة، مثل مصر والسعودية، أنشأت غرف عمليات إعلامية خاصة للتصدي لها.
ورغم كل ما تواجهه، أكد أن الهجمات لن تؤثر على توازن الدولة الأردنية في تعاملها مع الملفات الخارجية، وأن مصالح الأردن واضحة وليست عرضة للابتزاز.
واختتم بالتأكيد على أن الدولة الأردنية ليست ثأرية في ردودها، وأن ملف الحركة الإسلامية لم يُحسم بعد، لكنه إما سيُحسم قريباً، أو تبقى الأمور على ما هي عليه بما يحقق مصلحة الدولة العليا.
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
11-05-2025 09:27 PM
سرايا |
لا يوجد تعليقات |