07-05-2025 03:36 PM
سرايا - رعى الأستاذ الدكتور محمد المجالي، رئيس جامعة الزيتونة الأردنية، افتتاح فعاليات المؤتمر العلمي الثاني لطلبة الدراسات العليا، The Second Scientific Conference for Graduate Students الذي نظمته عمادة الدراسات العليا في الجامعة تحت عنوان: "التوجهات الحالية والمستقبلية في برامج الدراسات العليا "، Current and Future Trends in Graduate Studies Programs بمشاركة 160 طالب دراسات عليا من 17 جامعة أردنية و جامعات من (ماليزيا، تونس ، المغرب ، قطر ، فلسطين ، مصر ) .
وشهد الافتتاح عددٌ من عمداء الدراسات العليا والبحث العلمي في الجامعات الأردنية الرسمية والخاصة، وعدد من الأكاديميين و الخبراء ونائب رئيس الجامعة الأستاذ الدكتور طارق القرم، وعمداء الكليات، وأعضاء الهيئتين الأكاديمية والإدارية.
وفي كلمته الافتتاحية، أكد الدكتور المجالي أن استضافة الجامعة لهذا المؤتمر للعام الثاني يعكس التزامها الراسخ بتعزيز البحث العلمي، وحرصها على توفير بيئة أكاديمية محفزة تسهم في إنتاج المعرفة وخدمة المجتمع. وقال: "نحن اليوم بأمسّ الحاجة لمثل هذه اللقاءات العلمية التي تتيح تبادل الرؤى وتقديم إنتاج علمي نوعي يواكب التحديات المعاصرة ويخدم مجالات التخصص المختلفة."
وأضاف أن إختيار عنوان المؤتمر جاء متماشيًا مع متطلبات المرحلة، معربًا عن أمله في أن تسهم الأبحاث المشاركة في إثراء الحقل الأكاديمي بتوصيات بنّاءة تخدم الباحثين والمؤسسات العلمية على المدى البعيد. كما أشار إلى أن الجامعة تنظم خمسة مؤتمرات علمية سنويًا بالتعاون مع الكليات المختلفة، ضمن رؤيتها للارتقاء بالمشهد الأكاديمي وتعزيز حضورها البحثي محليًا ودوليًا.
من جانبها، أوضحت الأستاذ الدكتورة ريما أبو خلف، عميدة الدراسات العليا ورئيس المؤتمر، أن المؤتمر يشكل منصة علمية تفاعلية تتيح لطلبة الدراسات العليا عرض أبحاثهم في بيئة تشاركية، مؤكدة أن الطلبة هم شركاء حقيقيون في تطوير المعرفة، وليسوا مجرد متلقين لها.
وبيّنت أن المؤتمر يتضمن سبعة محاور بحثية تغطي طيفًا واسعًا من التخصصات، وقد استقبل مشاركات متنوعة خضعت للتقييم وفق أعلى المعايير الأكاديمية. وأشارت إلى أن عمادة الدراسات العليا تشرف على 15 برنامج ماجستير موزعة على ثماني كليات، تضم نحو 500 طالب، وقد خرجت أكثر من (1,100 ) طالب ماجستير حتى الآن.
وأكدت الدكتورة أبو خلف أن المؤتمر يجسد رؤية الجامعة في توفير بيئة تعليمية محفزة للإبداع، وتعزز التميز البحثي عبر تبادل المعرفة وبناء شراكات علمية مع جامعات محلية ودولية.
وفي السياق ذاته، شدد الأستاذ الدكتور يوسف العبداللات من هيئة اعتماد مؤسسات التعليم العالي وضمان جودتها على أن الثورة الصناعية الرابعة تُعد عاملاً حاسمًا في تحديد التوجهات والأساليب والديناميكية والآليات التي تعتمدها المؤسسات الأكاديمية في المنطقة العربية، كما أنها تفرض تحديات وفرصًا تستوجب استجابات استراتيجية. وأكد أن الرؤية والرسالة للهيئة تهدفان إلى رفع مستوى التنافسية، مشيرًا إلى أن مستقبل التنمية الاقتصادية والمعرفية مرهون بامتلاك أدوات التكنولوجيا الحديثة وتوظيفها في البحث والتطوير. واعتبر أن مواءمة مخرجات التعليم العالي مع متطلبات سوق العمل باتت ضرورة ملحة لتحقيق التنمية المستدامة وتعزيز القيمة المضافة للاقتصاد الوطني.
من جانبه، أشار الأستاذ الدكتور محمد القضاة، عميد كلية الآداب في الجامعة الأردنية، إلى أهمية تطوير برامج الدراسات العليا والارتقاء بجودة التعليم العالي، مؤكدًا ضرورة تعزيز معايير الاعتماد الأكاديمي، ورفع مستوى الرسائل الجامعية من خلال تحديث شروط القبول، وتطبيق اختبارات الكفاءة، وتشجيع النشر العلمي الرصين.
وفي كلمته، أكد الدكتور رياض شكوكاني، ممثل الطلبة المشاركين من جامعة النجاح الوطنية، أن المؤتمر لا يقتصر على كونه فعالية علمية، بل يعكس إيمان الجامعة العميق بدور طلبة الدراسات العليا في إنتاج المعرفة وربط البحث العلمي بقضايا المجتمعات. وأضاف أن المؤتمر نجح في جمع باحثين من مختلف التخصصات في تظاهرة فكرية تؤكد أهمية الانفتاح والتكامل البحثي.
ويهدف المؤتمر إلى تعزيز التواصل العلمي بين طلبة الدراسات العليا، ودعم الشخصية الأكاديمية المستقلة، وبناء شراكات بحثية فاعلة، وتبادل الخبرات، وتسخير البحث العلمي لخدمة أولويات التنمية المجتمعية.
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
07-05-2025 03:36 PM
سرايا |
لا يوجد تعليقات |