02-05-2025 08:53 PM
بقلم شرف أبو رمان - حاولت أن اختار أحد آلاف المواقف التي تعرضنا لها في العلاقة بين المؤسسات الرسمية والإعلام لابدأ بها كتابتي حول ما حدث مع الزملاء في ( سرايا واحد الناطقين الإعلاميين ) و ( نبأ الأردن وأحد امناء عامين الأحزاب) .. في التغول الواضح على الإعلام والصحافة؛ وابجديات العلاقة بينهما.. ولكني احترت فهي كثيرة.
تحديات عديدة تواجه هذه العلاقة؛ أبرزها تعيين عدم أصحاب الخبرة والاختصاص في المواقع الإعلامية الرسمية؛ فشخصياً لم أسمع يوماً عن خلاف بين مؤسسة صحفية ووزارة الزراعة مثلا في ظل وجود لورانس المجالي، أو وزراة المياه في ظل وجود عمر سلامة، أو محمد الزيود في وزراة العمل؛ ولم أجد صحفياً إلا ويتحمل مسؤولية رواية الأمن العام في ظل وجود عامر السرطاوي..، وحديثاً نجد تقدماً ملحوظاً في العلاقة بين وزارة التربية والتعليم والإعلام في ظل وجود محمود حياصات.
الأمثلة أعلاه هي أمثلة لعلاقة ناجحة بين المؤسسات الرسمية والإعلام؛ سببها باختصار معرفة الناطقين الإعلاميين او مدراء الإعلام دورهم في التواصل، وتقديم المعلومة.. والأهم هو مساحة ودور مؤسساتهم، كما تربطهم علاقات شخصية وزمالة إما سابقة أو مستمرة مع الوسط الاعلامي.. فهم أبنائه.. ويعلمون تفاصيله.
ما حدث مع موقع سرايا هو ضعف خبرة من الزميل الناطق الإعلامي ( وليعذرني فأنا لا أعرفه) ولكن ابجديات الموضوع قيد الخلاف هو أصلاً ليس من صلاحياته؛ فقد انتقدت سرايا آلية تعيين مديره؛ وتفسير آلية التعيين هي مسؤولية من عينه وليس موظفيه! بل أجزم أن الزميل كان ضحية نظرة كثير من الإدارات إلى دور الناطق الإعلامي بأنه شخص مواجهة لا احتواء مع السلطة الرابعة.. ( وين الناطق الإعلامي يتصرف) .
وهذا ما ينطبق على ما حدث مع موقع ( نبأ الأردن) في تهجم أحد أمناء عامي الأحزاب عليه، مما يؤشر باختصار إلى ضعف المعرفة الإعلامية لدى بعض الأحزاب، نتيجة عدم وجود مختصين بين منتسبيهم ( ولا أعلم من هو الحزب المذكور) .
ما تريده المؤسسة الرسمية من الإعلام هو نقل الحقيقة؛ وحقها في نقل عملها وجهدها مثل أي إنتقاد لها، وما يريده الصحفي هو أخد المعلومة الصحيحة من مصدرها، ولو اتيحت له لما احتجنا إلى حق الرد.
اليوم، ونحن أمام مجلس نقابة جديد، أثق بنقيبه ونائبه وأعضاءه، فهم اهل خبرة؛ لأجد أمامهم تحدياً واضحاً بإعادة ترسيم العلاقة، وتحديد تعريف الصحفي ودوره، وبالمقابل الدفاع عنه اذا ما ظلم ؛ وهم خيرة من فعل ذلك، فالفرصة اليوم مواتية لتصحيح أخطاء السنوات الأخيرة.. والتي أضعفت سمعة الصحافة الأردنية، لننطلق من جديد..
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
02-05-2025 08:53 PM
سرايا |
لا يوجد تعليقات |